امالي
أمالي السيد المرتضى *
پوهندوی
محمد أبو الفضل إبراهيم
خپرندوی
دار إحياء الكتب العربية (عيسى البابي الحلبي وشركاه)
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٣٧٣ هـ - ١٩٥٤ م
ژانرونه
د حدیث علوم
لا تصلّى ولا تصوم فإن صم ... ت فبعض النّهار صوما رقيقا (١)
لا تبالى إذا أصبت من الخم ... ر عتيقا ألّا تكون عتيقا
ليت شعرى غداة حلّيت فى الجن ... د حنيفا حلّيت أم زنديقا (٢)
*** [أخبار بشّار بن برد]
فأمّا بشّار بن برد فروى المازنىّ قال: قال رجل لبشّار: أتأكل اللحم وهو مباين لديانتك؟ - يذهب إلى أنّه ثنوىّ (٣) - فقال بشار: إنّ هذا اللحم يدفع عنّى شرّ هذه الظلمة.
قال المبرّد: ويروى أنّ بشارا كان يتعصّب للنار على الأرض، ويصوّب رأى إبليس فى الامتناع عن السجود، وروى له:
النّار مشرقة والأرض مظلمة ... والنّار معبودة مذ كانت النّار
وروى بعض أصحابه قال: كنا إذا حضرت الصلاة نقوم إليها، ويقعد بشار، فنجعل حول ثيابه (٤) ترابا؛ لننظر: هل يصلّى، فنعود والتراب بحاله ولم يقم إلى الصّلاة.
أخبرنا أبو عبيد الله المرزبانىّ قال حدّثني على بن عبد الله الفارسىّ قال: أخبرنى أبى قال: حدّثني ابن مهرويه عن أحمد بن خلّاد قال: حدثنى أبى قال: كنت أكلّم بشارا وأردّ عليه سوء مذهبه بميله إلى الإلحاد، فكان يقول: لا أعرف إلا ما عاينت أو عاينه معاين؛ وكان الكلام يطول بيننا، فقال لى: ما أظنّ الأمر (٥) يا أبا مخلد إلا كما يقال: إنه
خذلان؛ ولذلك أقول:
(١): ت، وحاشية الأصل (من نسخة): «رفيقا». (٢) فى حاشيتى الأصل، ف: «المحلى: العارض للجيش، أى أن العارض إذا كتب اسمه كتبه مسلما أو زنديقا». (٣) الثنوية: فرقة من الكفرة تزعم باثنينية الإله؛ إله للخير وهو النور، وإله للشر وهو الظلمة، وانظر (الملل والنحل للشهرستانى ١٤٣، وكشاف اصطلاحات الفنون ١: ١٩٨ - ١٩٩). (٤) ت، وحاشية الأصل (من نسخة) «حوالى ثوبه». (٥) حاشية الأصل (من نسخة): «ما أظن ما الأمر ...».
1 / 138