367

أخبرنا أبي، قال: أخبرنا حمزة بن القاسم العلوي، قال: حدثني محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن منصور بن يونس، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( ثلاث منجيات، وثلاث مهلكات. قالوا: يا رسول الله، ما المنجيات؟ قال: خوف الله في السر والعلانية، كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك، والعدل في الرضا والسخط، والقسط في الغنى والفقر. قالوا: يا رسول الله، فما المهلكات؟ قال: هوى متبع وشح مطاع، وإعجاب المرء بنفسه ))(1).

حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني رحمه الله، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق الردمي بمكة، قال: حدثنا ابن أبي ميسرة، قال: حدثنا بدل بن المحبر، عن عباد بن راشد، عن قتادة، عن خليد،

عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( ما من يوم طلعت شمسه، إلا وكل بجنبتيها ملكان يناديان نداء: يا أيها الناس، هلموا إلى ربكم، إنما قل وكفى خير مما كثر وألهى، ولا غابت شمس، إلا وكل بجنبتيها ملكان يناديان نداء: اللهم اعط منفقا خلفا، واعط ممسكا تلفا، وأنزل الله عز وجل قرآنا في قول الملكين: يا أيها الناس، هلموا إلى ربكم، قوله تعالى في سورة يونس: { والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم}. وأنزل في قولهما: اللهم اعط منفقا خلفا، واعط ممسكا تلفا قوله تعالى: {والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى} إلى قوله: {فسنيسره للعسرى} ))(2).

مخ ۶۹