344

الباب الثامن والعشرون في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما

يتصل بذلك

أخبرنا أبو علي بن الحسين البغدادي الديباجي، قال: حدثنا علي بن عبدالرحمن بن عيسى بن زيد بن ماتي، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن آبائه،

عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليسلطن الله عليكم شراركم، فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم ))(1).

أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد البحري، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين رحمه الله، قال: حدثني عيسى بن مهران البغدادي، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير قال: حدثنا شعبة، عن أبي مسلمة(2)، قال: سمعت أبا نضرة،

عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( لا تمنعن أحدكم مخافة أن يتكلم بالحق إذا رآه ))(3).

أخبرنا أبي رحمه الله، قال: أخبرنا محمد بن أوميذوار، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، قال: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن بشر بن عبدالله، عن أبي عصمة، عن جابر، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبيه،

عن جده عليهم السلام، قال: قال أمير المؤنين علي عليه السلام: يكون في آخر الزمان قوم نبغ فيهم قوم مراؤن، فيتقرأون ويتنسكون لا يوجبون أمرا بالمعروف ولا نهيا عن المنكر إلا إذ أمنوا الضرر يطلبون لأنفسهم الرخص والمعاذير يتبعون زلات العلماء، وما لا يضرهم في نفس ولا مال، فلو أضرت الصلاة والصوم وسائر ما يعملون بأموالهم وأبدانهم لرفضوها، وقد رفضوا أسمى الفرائض وأشرفها: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

مخ ۴۶