قال سلمة: فنزلني زيد منزلا منزلا حتى مررنا على قنطرة، قال: فلما التقينا وعلى الخوارج عبد الله بن وهب [الراسبي]، قال: ألقوا الرماح وسلوا سيوفكم من جفونها، فإني أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم بحروراء، قال: فرجعوا فسلوا السيوف، قال: وشجرهم الناس برماحهم(1)، وقتل بعضهم على بعض، فما أصيب يومئذ منا إلا رجلان، فقال علي عليه السلام: إلتمسوا فيهم المخدج فالتمسوه فلم يجدوه، فقام علي عليه السلام حتى أتى ناسا قتلى بعضهم على بعض، فقال: أخرجوهم(2). فوجدوه فيما يلي الأرض، فكبر علي عليه السلام، فقال: صدق الله وبلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فقام إليه عبيدة [السليماني]، فقال: يا أمير المؤمنين، الله الذي لا إله إلا هو أسمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم(3). قال: إي والله الذي لا إله إلا هو سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله(4).
مخ ۱۹