185

أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا محمد بن علي بن دحيم الشيباني، قال: حدثنا ابن أبي عزرة، قال: حدثنا يونس بن عبدالرحيم العسقلاني، عن يوسف بن منصور، عن قتيبة، عن عبد الله بن الحسن، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( ثلاثة من كن فيه فقد استكمل خصال الإيمان: من الذي إذا قدر لم يتعاط ما ليس له بحق، ومن الذي إذا رضي لم يدخله رضاه في باطل، ومن الذي إذا غضب لم يخرجه غضبه من الحق )).

أخبرنا أبي رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، عن محمد بن منصور، قال: حدثنا محمد بن عمر المازني، عن يحيى بن راشد، عن نوح بن قيس،

عن سلامة الكندي، قال: كان علي عليه السلام يقول: إن المؤمن إذا نظر اعتبر، وإذا سكت تفكر، وإذا تكلم ذكر، وإذا استغنى شكر، وإذا أصابته شدة صبر، فهو قريب الرضى، بعيد السخط، يرضيه عن الله عز وجل اليسير، نيته في الخير مغموسة، ينوي كثيرا من الخير، فيتلهف على ما فاته من الخير كيف لم يعمل به، والمنافق إذا نظر لها، وإذا سكت سهى، وإذا تكلم لغا، وإذا أصابته شدة طغا، فهو قريب السخط، بعيد الرضى، يسخطه من الله اليسير، ولا يرضيه الكثير، نيته في الشر مغموسة، ينوي كثيرا، ويعمل بطائفة منه، فيتلهف على كثير ما فاته من الشر، كيف لم يعمل به، وعلى لسان المؤمن نور يسطع، وعلى لسان المنافق شيطان ينطق.

أخبرنا أبو الحسين علي بن إسماعيل الفقيه رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا الناصر للحق الحسن بن علي رضوان الله عليه، سنة اثنتين وثلاث مائة، قال: أخبرنا محمد بن علي بن خلف، قال: حدثنا يحيى بن هاشم الغساني، عن ابن أبي ليلى، عن عطية العوفي،

عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( اتقوا فراسة المؤمن؛ فإنه ينظر بنور الله )). ثم قرأ: {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} (1).

مخ ۱۸۴