113

التصوير النبوي للقيم الخلقية والتشريعية في الحديث الشريف

التصوير النبوي للقيم الخلقية والتشريعية في الحديث الشريف

خپرندوی

المكتبة الأزهرية للتراث

د ایډیشن شمېره

الأولى

ژانرونه

٢- أن خير النفقة والصدقة ما ينفقه المسلم على من يعوله، وعلى من تلزمه نفقتهم، أو يتصدق على ذوي الرحم والأقارب.
٣- خير الصدقة ما كانت زائدة عن حاجته، وحاجة من يعوله، ومن تلزمه نفقتهم من زوجه وأولاده وخادمه ووالديه.
٤- يحث الإسلام المسلم على أن يكون عفيف النفس، عالي اليد، طاهر القلب، عزيز الجانب، قويًا في عقله وفكره وبدنه.
٥- يحث الإسلام المسلم على العمل والكسب والإنتاج، ليزداد غنى؛ فالمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف، ويسد حاجة المسلمين؛ فلا يحتاجون إلى أعدائهم من منتجات وسلع.
٦- إن الله ﷾ يعطي المسلم حسب نيته ومقاصده، فمن أراد العفة أعفه الله، ومن أراد الغنى أعانه على ذلك: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ... ".
٧- بالإضافة إلى ما ذكر من القيم في التصوير النبوي من الحديث الشريف.
الحج وفطرة الله تعالى:
أخرج البخاري عن أبي هريرة ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ: "من حج فلم يرفث، ولم يفسق، رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه".
التصوير الأدبي في بلاغة التعبير عمن أدى فريضة الحج في قوله ﷺ: "من حج" في تصوير فني يقوم على النسق الإيقاعي الجميل بين جملتي الشرط والجزاء، والانسجام الموسيقي في التوازن بينهما في: "من حج رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه" مما يحرك المشاعر ويوقظ الوجدان؛ فيتلقى القلب والعقل والقيم الخلقية والتشريعية في شوق وحب، وتجاوب فاعل في

1 / 115