التفسير بالبيان المتصل في القرآن الكريم

Basmah bint Abdullah Al-Kanhal d. Unknown
12

التفسير بالبيان المتصل في القرآن الكريم

التفسير بالبيان المتصل في القرآن الكريم

ژانرونه

لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٢٣)﴾ (١) (٢). ٢ - تقييد المطلق: كقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ﴾ (٣)، قيل: توبتهم عند الموت (٤). وهذا التفسير يشهد له قوله تعالى: ﴿وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ﴾ (٥)، فالإطلاق الذي في الآية الأولى قُيِّد في الآية الثانية (٦). ٣ - تخصيص العام: كقوله تعالى: ﴿وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ﴾ (٧). فهذا حكمٌ عامٌ في جميع المطلقات، ثم أتى ما يخصِّص من هذا العام الحوامل، وهو قوله تعالى: ﴿وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ﴾ (٨)، فخصّ من عموم المطلقات أولات الأحمال (٩). ٤ - تفسير لفظة بلفظة: كقوله تعالى في شأن قوم لوط: ﴿وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (٨٢)﴾ (١٠)،

(١) سورة الأعراف: ٢٣. (٢) ينظر: تفسير القرآن العظيم، لابن كثير (١/ ٢٣٨). (٣) سورة آل عمران: ٩٠. (٤) جامع البيان، للطبري (٦/ ٥٧٩). (٥) سورة النساء: ١٨. (٦) أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (١/ ٢٠٢). (٧) سورة البقرة: ٢٢٨. (٨) سورة الطلاق: ٤. (٩) ينظر: أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (١/ ٩٦). (١٠) سورة هود: ٨٢.

1 / 11