48

التائهون

التيه والمخرج

خپرندوی

مؤسسة قرطبة للطباعة والنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

د خپرونکي ځای

الجيزة - مصر

ژانرونه

شبهات الشبهة الأولى: «إذا كنتم لا ترون هذا التفريق فهل يؤخذ الإسلام دفعة واحدة، دعوة وعملًا؟ وهل نهتم بأمور الدين كلها على سواء؟ وهل التوحيد -كلمة لا إله إلا الله- وإماطة الأذى عن الطريق سواء؟ وهل من سيرة الرسول ﷺ الدعوة إلى الإسلام جملة بلا ترتيب، ودفعة واحدة بلا تدريج؟» نعم، لا شك أنها كلها ليست سواء، فقد يكون هناك بالجملة أصول، وفروع، وكليات، وجزئيات، وصغائر، وكبائر. قال تعالى: ﴿إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ﴾ [النساء: ١٣١]. وقال ﷺ: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر» (١). وقال أيضًا: «اجتنبوا السبع الموبقات» (٢).

(١) مسلم (١/ ٩١). (٢) البخاري (٣/ ١٩٥)، ومسلم (١/ ٩٢).

1 / 48