الشيعة والقرآن
الشيعة والقرآن
خپرندوی
إدارة ترجمان السنة
د خپرونکي ځای
لاهور - باكستان
ژانرونه
وأيضًا: فأهل البيت الذين هم منبع ديننا ومرشدوا أحكامنا" (١).
وقال آخر:
والشيعة لا ذنب لهم غير ولائهم لعترة النبي ﷺ، والتمسك بهم، وبسيرتهم" (٢).
هذا ومثل هذا التفاخر كثير وكثير، وكتب القوم كلها مليئة منه، ولكننا اكتفينا بعبارة الاثنين الذين تصديا للرد علينا.
فيلزم الباحث المنصف أن لا ينسب شيئًا إلى القوم إلا أن يكون ثابتًا من أئمتهم، والظاهر أنه لا يثبت إلا حينما يكون واردًا في الكتب التي خصصت لإيراد مروياتهم وأحاديثهم، وهذه الكتب إما أن تكون من كتب الحديث أو التفسير، وخاصة الكتب القديمة التي روت هذه الروايات بالسند، أو وافق على صحتها أئمة القوم المعصومين.
ونحن نلزم أنفسنا في هذا الباب أن لا نورد شيئًا إلا ويكون صادرا من واحد من الأئمة الاثنى عشر، ومن كتب الشيعة أنفسهم المعتمدة لديهم والموثوقة عندهم، لبيان أن الشيعة في عصر الأئمة قاطبة من بكرة أبيهم - ولا أستثني منهم واحدًا - كانوا يعتقدون أن القرآن محرف ومغير فيه، زيد فيه ونقص منه كثير.
فنبدأ من (الكافي) للكليني، الذي قيل فيه:
هو أجلّ الكتب الأربعة الأصول المعتمدة عليها، لم يكتب مثله في المنقول من آل الرسول، لثقة الإسلام محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي المتوفى سنة ٣٢٨هـ" (٣).
_________
(١) "كتاب الشيعة والسنة في الميزان" ص١١٤
(٢) "صوت الحق ودعوة الصدق" للطف الله الصافي ص٣٨ ط بيروت
(٣) "الذريعة إلى تصانيف الشيعة" لآغا بزرك الطهراني ج١٧ ص٢٤٥
1 / 28