82

القيامة الصغرى

القيامة الصغرى

خپرندوی

دار النفائس للنشر والتوزيع،الأردن،مكتبة الفلاح

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

د خپرونکي ځای

الكويت

ژانرونه

الرُّوح مخلوقَة ذهب فريق من الفلاسفة إلى أن الروح غير مخلوقة، بل هي قديمة أزلية، ولكنها ليست من ذات الرب، ومقالتهم في الروح هي مقالتهم في العقول والنفوس الملكية، ويزعم من دخل من أهل الملل فيهم أنها هي الملائكة. وذهب صنف آخر من زنادقة هذه الأمة وضُلالها من المتكلمة والمتصوفة والمحدثة إلى أن الروح من ذات الله، وهؤلاء - كما يقول ابن تيمية - أشرُّ قولًا من أولئك، وهؤلاء جعلوا الآدمي نصفين: نصف لاهوت، وهو روحه، ونصف ناسوت، وهو جسده: نصفه رب ونصفه عبد (١) . والحق الذي لا ينبغي أن يخالف فيه أن الروح مخلوقة مبتدعة، ويدل على ذلك أمور: ١- الإجماع: يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: " روح الآدمي مبدعة باتفاق سلف الأمة وأئمتها وسائل أهل السنة، وقد حكى إجماع العلماء على أنها مخلوقة غيرُ واحد من أئمة المسلمين، مثل محمد بن نصر المروزي، الإمام المشهور، الذي هو أعلم أهل زمانه بالإجماع والاختلاف، أو من أعلمهم. وكذلك أبو محمد بن قتيبة، قال في (كتاب اللقط) لما تكلم على خلق

(١) مجموع فتاوى شيخ الإسلام: (٤/٢٢٢) .

1 / 93