67

القيامة الصغرى

القيامة الصغرى

خپرندوی

دار النفائس للنشر والتوزيع،الأردن،مكتبة الفلاح

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

د خپرونکي ځای

الكويت

ژانرونه

عليك الأصحاب والإخوان، وقال الغاسل: أين زوجة فلان تحالله، وأين اليتامى ترككم أبوكم فما ترونه بعد هذا اليوم أبدًا، وأنشدوا: ألا أيها المغرور مالك تلعب ××× تؤمل آمالًا وموتك أقرب وتعلم أن الحرص بحر مبعد ××× سفينته الدنيا فإياك تعطب وتعلم أن الموت ينقض مسرعًا ××× عليك يقينًا طعمه ليس يعذب كأنك توصي واليتامى تراهم ××× وأمهم الثكلى تنوح وتندب تغص بحزن ثم تلطم وجهها ××× يراها رجال بعدما هي تحجب وأقبل بالأكفان نحوك قاصد ××× ويحثي عليك الترب والعين تسكب (١) ومن عظات الصحابي الجليل أبي الدرداء قوله: " أضحكني ثلاث، وأبكاني ثلاث، أضحكني مؤمل الدنيا والموت يطلبه، وغافل ليس بمغفول عنه، وضاحك بملء فيه، وهو لا يدري أأرضى الله أم سخطه؟! . وأبكاني فراق الأحبة محمد ﷺ وحزبه، وهول المطلع عند غمرات الموت، والوقوف بين يدي الله، يوم تبدو السريرة علانية، ثم لا يدري إلى الجنة أو إلى النار " (٢) . وقال أبو الدرداء أو أبو ذر: " تلدون للموت، وتعمرون للخراب، وتحرصون على ما يفنى، وتذرون ما يبقى " (٣) . وقال القرطبي في تذكرته واعظًا ناصحًا: " يا هذا، أين الذي جمعته من الأموال، وأعددته للشدائد والأهوال، لقد

(١) التذكرة: ص ٢١. (٢) التذكرة: ص ٨٧. (٣) كتاب الزهد والرقائق، لابن المبارك: ص ٨٨.

1 / 77