186

القيامة الصغرى

القيامة الصغرى

خپرندوی

دار النفائس للنشر والتوزيع،الأردن،مكتبة الفلاح

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

د خپرونکي ځای

الكويت

ژانرونه

إخراجُ الأرضِ كنوزَهَا المخبوءة
روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: " تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قَتَلْت! ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قَطَعْت رحمي، ويجيء السارق، فيقول: في هذا قُطِعَت يدي ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئًا " (١) .
وهذه آية من آيات الله، حيث يأمر الحقُّ الأرض أن تخرج كنوزها المخبوءة في جوفها، وقد سمى الرسول ﷺ تلك الكنوز (بأفلاذ الكبد)، وأصل الفلذ «القطعة من كبد البعير، وقال غيره: هي القطعة من اللحم، ومعنى الحديث: التشبيه، أي: تخرج ما في جوفها من القطع المدفونة فيها، والأسطوان جمع أسطوانة، وهي السارية والعمود، وشبهه بالأسطوان لعظمته وكثرته " (٢) .
وعندما يرى الناس كثرة الذهب والفضة يزهدون فيه، ويألمون لأنهم ارتكبوا الذنوب والمعاصي في سبيل الحصول على هذا العرض التافه.

(١) رواه مسلم في صحيحه، كتاب الزكاة، باب الترغيب في الصدقة قبل أن لا يوجد من يقبلها، حديث رقم (١٠١٣) /٧٠١) .
(٢) شرح النووي على مسلم: (١٨/٩٨) .

1 / 201