167

القيامة الصغرى

القيامة الصغرى

خپرندوی

دار النفائس للنشر والتوزيع،الأردن،مكتبة الفلاح

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

د خپرونکي ځای

الكويت

ژانرونه

أمينًا، حتى يقال للرجل: ما أجلده! ما أظرفه! ما أعقله! وما في قلبه مثقال حبة من خَرْدلٍ من إيمان "
يقول حذيفة: " ولقد أتى عليَّ زمان، ولا أبالي أيكم بايعتُ، لئن كان مسلمًا ليردنه عليَّ دينُه، ولئن كان نصرانيًا أو يهوديًا ليردنه عليَّ ساعيه، وأما اليوم فما كنت لأبايع منكم إلا فلانًا وفلانًا " (١) .
ومراد الرسول ﷺ أنها نزلت في جذر قلوب الرجال، أي: في أصلها وأعماقها، ثم إن الأمانة تنزع ويبقى أثرها فحسب، والوَكْت: هو اللون الباهت الذي يخلف اللون الأصلي، ومراده بالمَجْل: هو أثر التنفيط، والنفط الذي تحدثه النار إذا دحرجته على رجل الإنسان كما في الحديث.

(١) رواه مسلم، كتاب الإيمان، باب رفع الأمانة: (١/١٢٦)، ورقمه: (١٤٣) .

1 / 182