86

القوافي الندية في السيرة المحمدية

القوافي الندية في السيرة المحمدية

خپرندوی

دار الهدف للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م

ژانرونه

الشَّاة المَسْمُومَة
مَا لَكِ يَا زَيْنَبُ مِنْ تَبْرِئَةٍ (^١) ... فَبِئْسَ أَهْلُ الْغَدْرِ وَالشَّقَاءِ
أَتُشْبِعِينَ الشَّاةَ سُمًّا قَاتِلًا؟ ... فَمَاتَ بِشْرٌ دُونَمَا إِبْطَاءِ
لَاكَ النَّبِيُّ مُضْغَةً مَسْمُومَةً ... حَتَّى أَتَاهُ الْوَحْيُ مِنْ عَلْيَاءِ
إِنَّ الْقِصَاصَ مِنْكِ أَمْرٌ وَاجِبٌ ... فَتِلْكَ عُقْبَى الْفَعْلَةِ النَّكْرَاء
يهود فَدَك
يَا فَدَكَ الْخَيْرِ صَفَتْ قُلُوبُنَا ... فَذَاكَ عَهْدٌ وَاجِبُ الْإِيفَاءِ
نِصْفُ الزُّرُوعِ مَغْنَمٌ مُحَبَّبٌ ... لِلصُّلْحِ فِي عَبَاءَةِ الْوَلَاءِ
مِدْعَمُ قَدْ مَاتَ قَتِيلًا سَارِقًا (^٢) ... قَدْ آثَرَ الدُّنْيَا عَلَى الْبَقَاءِ
فَإِنَّهُ أَصَابَ مِنَّا شَمْلَةً ... عَجِبْتُ مِنْ مَفَاتِنِ الْإِغْوَاءِ
وَبِشِرَاكٍ قَدْ أَتَانَا رَجُلٌ ... حَمْدًا فَقَدْ عَادَ عَنِ الْفَحْشَاء

(^١) زينبُ بنت الحَارِث امرأةُ سَلَّام بن مِشْكَم أَهْدَتْ شاةً مَصْلِيَّةً إلى رَسُولِ الله (ﷺ) وأكْثَرَتِ السُّمَّ فِي الذِّرَاعِ، لأنَّهَا عَلِمَتْ أنَّ النَّبِيَّ (ﷺ) يُحِبُّ الذِّرَاعَ، ثُمَّ سَمَّتْ سَائرَ الشَّاةِ فتناولَ النَّبِيُّ (ﷺ) مُضْغَةً فلمْ يَسُغْهَا ولَفَظَهَا، وقال: إنَّ هذا العَظْمَ ليُخْبِرُنِي أنَّهُ مَسْمُومٌ، وكان معه بِشْرُ بن البَرَاءِ بن مَعْرُور أكَلَ منها فَمَاتَ.
(^٢) مِدْعَمُ: عبدٌ لِرَسُولِ الله (ﷺ) أصَابَ شَمْلَةً يوم خَيْبَر لم تُصِبْهَا المَقَاسِمُ، فجاء بعد ذلك رَجُلٌ بِشِرَاكٍ أَوْ شِرَاكَيْنِ فقال النَّبِيُّ (ﷺ) شِرَاكٌ مِنْ نَارٍ أَوْ شِرَاكَانِ مِنْ نَارٍ.

1 / 92