54

القراءات وأثرها في علوم العربية

القراءات وأثرها في علوم العربية

خپرندوی

مكتبة الكليات الأزهرية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٤ هـ - ١٩٨٤ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

انتهت الى الامام نافع رئاسة الاقراء بالمدينة المنورة، واقرأ بها اكثر من سبعين سنة. قال «الذهبي» ت ٧٤٨ هـ: حدثنا «ابن مجاهد» ت ٣٢٤ هـ عن محمد ابن اسحاق ت ٢٩٠ هـ عن ابيه قال: لما حضرت نافعا الوفاة قال له ابناؤه «أوصنا» قال: اتقول الله واصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين». توفي الامام نافع بالمدينة المنورة سنة ١٦٩ هـ تسع وستين ومائة (١). الامام الثاني: ابن كثير ت ١٢٠ هـ. هو: عبد الله بن كثير بن عبد الله بن زاذان بن فيروز بن هرمز المكي، من علماء الطبقة الثالثة (٢). قال «ابن الجزري» ت ٨٣٣ هـ: «كان «ابن كثير» اماما في القراءة بمكة المكرمة، لم ينازعه فيها منازع» اهـ. وقال «الأصمعي» ت ٢١٥ هـ: قلت لأبي عمرو بن العلاء البصري قرأت على «ابن كثير» قال: نعم ختمت على «ابن كثير» بعد ما ختمت على «مجاهد» وكان اعلم بالعربية من «مجاهد» وكان فصيحا، بليغا، مفوها، أبيض اللحية طويلا أحمر، جسيما، يخضب بالحناء عليه السكينة. و«الوقار» ولد «ابن كثير» سنة ٤٥ هـ خمس واربعين، وتوفي سنة ١٢٠ هـ عشرين ومائة (٣). شيوخ ابن كثير: تلقى ابن كثير القراءة عن كل من:

(١) انظر: معرفة القراء الكبار للذهبي ج ١ ص ٩٢. (٢) انظر: معرفة القراء الكبار ج ١ ص ٧١. (٣) النشر في القراءات العشر ج ١ ص ١٢٠ - ١٢١.

1 / 57