166

القراءات وأثرها في علوم العربية

القراءات وأثرها في علوم العربية

خپرندوی

مكتبة الكليات الأزهرية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٤ هـ - ١٩٨٤ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

ومن قوله تعالى: قالَ يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ (١). قرأ «حفص» «يا بني» في الستة مواضع بفتح الياء. وقرأ «شعبة» بفتح الياء في موضع هود فقط، وبكسر الياء في المواضع الخمسة الباقية. وقرأ «البزي» بفتح الياء في الموضع الاخير من «لقمان» وبتسكين الياء في الموضع الاول من «لقمان» وبكسر الياء في المواضع الاربعة الباقية. وقرأ «قنبل» بتسكين الياء في الموضع الاول، والاخير من «لقمان» وبكسر الياء في المواضع الاربعة الباقية، وقرأ الباقون بكسر الياء في المواضع الستة (٢). وجه من شدد الياء، وكسرها، ان الاصل فيه ثلاث ياءات: الاولى: ياء التصغير. والثانية: لام الفعل في «ابن» لان اصله «بني» على وزن «فعل» والتصغير يرد الاشياء الى اصولها. والثالثة: ياء الاضافة التي يجب كسر ما قبلها. فأدغمت ياء التصغير في الثانية التي هي لام الفعل، وكسرت لأجل ياء الاضافة ثم حذفت ياء الاضافة لاجتماع ثلاث ياءات، وبقيت الكسرة تدل عليها. كما تقول: يا غلام، ويا صاحب، فتحذف الياء، وتبقى الكسرة لتدل عليها. ووجه من فتح الياء مشددة أنه لما اتى بالكلمة على اصلها بثلاث

(١) سورة الصافات الآية ١٠٢. (٢) قال ابن الجزري: ويا بني افتح نما وحيث جا حفص وفي لقمانا الاخرى هدى علم وسكن زانا وأولا دن. انظر: النشر في القراءات العشر ج ٢ ص ١١٥. والكشف عن وجوه القراءات ج ١ ص ٥٢٩. وشرح طيبة النشر ص ٣١٤ - ٣١٥.

1 / 171