164

القراءات وأثرها في علوم العربية

القراءات وأثرها في علوم العربية

خپرندوی

مكتبة الكليات الأزهرية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٤ هـ - ١٩٨٤ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

«قطعا» من قوله تعالى: كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا. (١) قرأ «ابن كثير، والكسائي، ويعقوب» «قطعا» بسكون الطاء، وذلك على وجهين: احدهما: ان «قطعا» جمع «قطعة» نحو: «سدد» جمع «سددة» و«بسر» جمع «بسرة». والثاني: ان «قطع» مفرد، والمراد به ظلمة آخر الليل، وقيل: سواد الليل، و«مظلما» صفة «لقطع». وقرأ الباقون «قطعا» بفتح الطاء، جمع «قطعة» نحو: خرق» جمع «خرقة» و«كسر» جمع «كسرة»، ومعنى الكلام: «كأنما اغشى وجه كل انسان منهم قطعة من الليل، ثم جمع ذلك، لان الوجوه جماعة، و«مظلما» حال من «الليل». والمعنى: كأنما اغشيت وجوههم قطعا من الليل في حال ظلمته (٢). «لا يهدي» من قوله تعالى أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى (٣). القراء فيها على سبع مراتب: الاولى: «لحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «يهدى» بفتح الياء، واسكان الهاء، وتخفيف الدال. الثانية: «لشعبة» «يهدي» بكسر الياء، والهاء، وتشديد الدال.

(١) سورة يونس الآية ٢٧. (٢) قال ابن الجزري: قطعا ظفر دم دن سكونا. انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١٠٥. والكشف عن وجوه القراءات ج ١ ص ٥١٧. والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٢٩٦. وحجة القراءات ص ٣٣٠. (٣) سورة يونس الآية ٣٥.

1 / 169