القراءات وأثرها في علوم العربية

محمد سالم محيسن d. 1422 AH
101

القراءات وأثرها في علوم العربية

القراءات وأثرها في علوم العربية

خپرندوی

مكتبة الكليات الأزهرية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٤ هـ - ١٩٨٤ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

على ثلاثة احرف اوله مضموم فيه لغتان: الضم، والاسكان نحو: «العسر، والهزؤ». ومثله من الجموع ما كان على وزن «فعل» (١). «القدس» حيث جاء في القرآن الكريم نحو قوله تعالى: أَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ (٢). قرأ «ابن كثير» «القدس» حيث جاء في القرآن الكريم باسكان الدال للتخفيف كي لا تتوالى ضمتان نحو: «الحلم- والحلم» وهو لغة «تميم» وقرأ الباقون بضم الدال على الاصل، وهو لغة «اهل الحجاز» (٣) وروح القدس: هو «جبريل ﵇». قال «ابن كثير» والدليل على ان روح القدس هو جبريل كما نص عليه «ابن مسعود» في تفسير هذه الآية ما قاله «البخاري»: عن «ابي هريرة» عن «عائشة» ان رسول الله ﷺ وضع لحسان بن ثابت منبرا في المسجد فكان ينافح عن رسول الله- ﷺ فقال رسول الله- ﷺ: «اللهم نافح عن حسان كما نافح عن نبيك» وفي شعر حسان قوله: وجبريل رسول الله فينا ... وروح القدس ليس به خفاء وعن «ابن مسعود»: ان رسول الله ﷺ قال «ان روح القدس نفث في روعي انه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها واجلها فاتقوا الله واجملوا في الطلب» (٤). «أرنا» حيثما وقع نحو قوله تعالى: وَأَرِنا مَناسِكَنا (٥) «ارني» حيثما وقع نحو قوله تعالى: رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى (٦) قرأ «ابن كثير، ويعقوب، وابو عمرو بخلف عنه» باسكان الراء في

(١) انظر: الكشف عن وجوه القراءات ح ١ ص ٢٤٧ - ٢٤٨. (٢) سورة البقرة- ٨٧. (٣) قال ابن الجزري والقدس نكر دم. انظر: النشر في القراءات العشر ج ٢ ص ٤٠٦. والمهذب في القراءات العشر ح ١ ص ٦٤. والكشف عن وجوه القراءات ح ١ ص ٢٥٣ واتحاف فضلاء البشر ص ١٤١. (٤) رواه ابن حبان في صحيحه. انظر: مختصر تفسير ابن كثير ح ١ ص ٨٦ - ٨٧. (٥) البقرة- ١٢٨. (٦) البقرة- ٢٦٠.

1 / 106