المتفيقهة ليميزوا ما كان رياءً مما ليس كذلك، فقد روى البخاري في صحيحه عن عقبة ﵁ قال: " «صليت وراء النبي، ﷺ، بالمدينة العصر فسلم ثم قام مسرعًا فتخطى رقاب الناس إلى بعض حُجَر نسائه، ففزع الناس منِ سرعته فخرج عليهم فرأى أنهم عجبوا من سرعته فقال: ذكرت شيئَا من تبر عندنا فكرهت أن يحبسني فأمرتُ بقسمته» ".
وبعد: فهذا ما يسر الله سبحانه لعل فيه ما أفاد، فإن كان كذلك فلله الحمد والمنة، وإن كان سوى ذلك فأرجو أن لا يضنّ محبّ بنصح: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ [هود: ٨٨] وصلى الله على خير خلقه نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.