المستشرقون والسنة

Saad al-Marsafi d. Unknown
22

المستشرقون والسنة

المستشرقون والسنة

خپرندوی

مكتبة المنار الإسلامية ومؤسسة الريَّان

د ایډیشن شمېره

بدون تاريخ

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

الفصل الثاني: شُبُهَات حول مفهوم السُنَّة وتدوينها: تمهيد: أثار المُسْتَشْرِقُونَ شُبُهَاتٍ حول مفهوم السُنَّة والحديث، تدعونا إلى بيان هذه الشُبُهَات ودحض ما ذهبوا إليه، ومن ثَمَّ كان لاَ بُدَّ في المقدمة من بيان المفهوم لغةً واصطلاحًا. مَفْهُومُ السُنَّة: يطلق لفظ السُنَّة لغةً على الطريقة والسيرة حسنةً كانت أوسيئةً (١) .. وخَصَّهَا بعضُهُم بالطريقة الحسنة .. قال الأزهري: والسُنَّة: الطريقة المستقيمة المحمودة، ولذلك قيل: فلان من أهل السُنَّة (٢). وقال الخطَّابي: إنَّ السُنَّة في اللُّغة الطريقة المحمودة خاصة (٣). قلت: الأول راجح لغة والثاني مرجوح، ففي الحديث الذي رواه مسلم وغيره عن جرير بن عبد الله أنَّ رسول الله ﷺ قال: «مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا،

(١) " لسان العرب "، و" القاموس المحيط "، و" الصحاح "، و" المعجم الوسيط " (سنن) و" كشاف اصطلاحات الفنون ": ص ٤٠٣. (٢) " تهذيب اللغة ": ٤/ ٢٩٨. (٣) " إرشاد الفحول ": ص ٣٣.

1 / 24