المحرر في أسباب نزول القرآن من خلال الكتب التسعة

Khalid Al-Muzaini d. Unknown
71

المحرر في أسباب نزول القرآن من خلال الكتب التسعة

المحرر في أسباب نزول القرآن من خلال الكتب التسعة

خپرندوی

دار ابن الجوزي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

(١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م)

د خپرونکي ځای

الدمام - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

قال القرطبي: (وكيف يكون عبد اللَّه بن سلام، وهذه السورة مكية، وابن سلام ما أسلم إلا بالمدينة؟). وقال ابن كثير: (قيل: نزلت في عبد اللَّه بن سلام. قاله مجاهد، وهذا القول غريب لأن هذه الآية مكية، وعبد اللَّه بن سلام إنما أسلم في أول مقدم النبي ﷺ المدينة). وقال ابن عاشور: (وقيل: أُريد به عبد اللَّه بن سلام، الذي آمن بالنبي ﷺ في أول مقدمه المدينة، ويبعده أن السورة مكية). والآية المقصودة هنا آية سورة الرعد. ٤ - أخرج الترمذي عن أبي سعيد الخدري ﵁ قال: كانت بنو سلمة في ناحية المدينة فأرادوا النقلة إلى قرب المسجد فنزلت هذه الآية: (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ) فقال رسول اللَّه ﷺ: (إن آثاركم تكتب فلا تنتقلوا). قال ابن عطية: (وهذه السورة مكية بإجماع إلا أن فرقة قالت: إن قوله: (وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ) نزلت في بني سلمة، وليس الأمر كذلك إنما نزلت الآية بمكة ولكنه احتج بها عليهم في المدينة). اهـ. باختصار. وقال ابن كثير عن هذا الحديث: (وفيه غرابة من حيث ذكر نزول هذه الآية، والسورة بكمالها مكية فاللَّه أعلم). اهـ. وقال ابن عاشور: (وتوهم راوي الحديث أن هذه الآية نزلت في ذلك وسياق الآية يخالفه، ومكيتها تنافيه). اهـ. ٥ - أخرج أحمد والترمذي عن ابن عبَّاسٍ ﵄ قال: مر يهودي برسول اللَّه ﷺ وهو جالس، قال: كيف تقول يا أبا القاسم يوم يجعل الله السماء على ذِه وأشار بالسبابة، والأرض على ذِه، والجبال على ذِه، وسائر الخلق على ذِه؟ كل ذلك يشير بأصابعه، قال: فأنزل اللَّه ﷿: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ). قال ابن عطية: (فرسول الله ﷺ تمثل بالآية وقد كانت نزلت). اهـ.

1 / 75