المعالم الأثيرة في السنة والسيرة
المعالم الأثيرة في السنة والسيرة
خپرندوی
دار القلم
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤١١ هـ
د خپرونکي ځای
الدار الشامية - دمشق- بيروت
ژانرونه
[مقدمة المصنف]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١- أما بعد: فإن البحث عن المعالم الأثرية ظاهرة حضارية، أولتها الأمم عنايتها، وتفرغ لها المتخصّصون، وبذلت فيها الجهود والأموال وأفردت لها الجامعات أقساما تعكف على دراستها. وزادت العناية بها في العقود الأخيرة، لأنها كانت من الوسائل التي اتخذها الغرب المستعمر لقهر الشعوب والسيطرة عليها، وإحباط كلّ حركة للاستقلال، السياسي والاقتصادي والثقافي.
وكانت الدول الغربية قد سبقت أمم الشّرق إلى هذا الميدان، وجمعت من آثار الشّرق أكداسا، وأرسلت روّادها يجوبون الفيافي والقفار، ويكتبون الأبحاث عن مشاهداتهم، ويسرقون المخطوطات. وكان هدفهم تقديم الدراسات المشوّهة عن شعوب الشرق، لإظهار تفوّق العرق الأوروبي وانحطاط السلالات الشرقية، وإيهامها أن لا سبيل للوصول إلى المضمار المتقدم في الصناعة والاختراعات.. ومن الخير لها أن تبقى مستهلكة لصناعات الغرب، وأن تصدّر خيرات أرضها الخام، إلى الدول التي هيأتها قدراتها الموروثة، للاختراع والإبداع.
وإذا كانت الأمم- غير العربية- قد نالها سهم واحد من سهام الأعداء، فإن ما تبقّى في جعبة السهام توجه كله إلى أرضنا العربية، وكانت جلّ جهود المستشرقين والمبشرين (المنصّرين) مركّزة في الجبهة العربية، لأنهم لم يجدوا صمودا أشدّ عليهم من صمود أمة العرب، ولم يجابهوا بالرفض، كما جوبهوا في المجتمع العربي. وأشدّ ما فتّ في عضدهم، بقاء التراث العربي- في القرن العشرين- حيّا، ومفهوما، ومهضوما، كما كان قبل ألفي سنة.. كما أدهشهم تمسك العربي بترائه، مع فقره
1 / 5
وحاجته، حيث وجد العربيّ المسلم في التراث خبزه وريّه، عندما يشح الخبز والماء..
يموت أحدنا صابرا جائعا ظمان ولا يقبل عن تراثه بديلا.
وكانت آخر معركة في حرب التاريخ والاثار، معركة الصهيونية مع فلسطين حيث زيّف الصّهيونيون التاريخ، واستطاعوا أن يوهموا العالم- مدة من الزمن- أنهم أصحاب الحقّ في أرض فلسطين، ولذلك كانت الجولة الأولى في المعركة إلى جانبهم لخلوّ ساح المعركة التاريخية من المقاومة التي تصدّ الباطل وتزيل العماية عن العيون، وسوف نكسب المعركة في الجولة التالية- إن شاء الله- عندما تسطع شمس الحقيقة في سماء العالم، ونعود إلى تراثنا، ونتمسك بماثر أجدادنا الأفذاذ. ولكننا قبل أن نقنع العالم بصدق أدلتنا، علينا أولا، أن ننشر هذا اليقين بين شعبنا، ومع نشر هذا اليقين، لا بدّ من بثّ التعلق الروحي بهذا التراب المقدس.. نعم.. التراب المقدس، لأنه رمز أمجادنا، والناطق بالملاحم عن دورنا الحضاري.. في صحرائنا حياة وارفة الظلال لأنها تضم أجداث أبطالنا، وعلى قمم جبالنا مجد، لأنها كانت تطل من عل على مرابع الخلد وفي كرومنا الخضر بطولة، لأننا ورثناها عن صناديد.
ومعالم السيرة النبوية العطرة، عنوان حضارة سادت وما بادت، ولن تبيد، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. هذه المعالم، التي تعلق بقلوب ملايين البشر، ويشتد الشوق إليها مهما باعدت المسافات بينها وبين محبيها، ولا يفتر الحنين لرؤيتها على مرّ الأيام.. فكم من عين تدمع وكم من قلب يهفو عند ما يطرق سمعه، جبل سلع، ووادي العقيق، ومنى وعرفات، والصّفا، والمروة، والمأزمان، وكلّ معلم من معالم الحجاز قال أحدهم:
كفى حزنا أني ببغداد نازل وقلبي بأكناف الحجاز رهين
إذا عنّ ذكر للحجاز استفزني إلى من بأكناف الحجاز حنين
فو الله ما فارقتهم قاليا لهم ولكنّ ما يقضى فسوف يكون
وقال آخر:
إذا برقت نحو الحجاز سحابة دعا الشوق مني برقها المتيامن
فلم أتركنها رغبة عن بلادها ولكنه ما قدّر الله كائن
1 / 6
٢- ولهذا كانت عنايتي بهذه المعالم النبوية التي شهدت مواطىء أقدام رسول الله ﷺ، وكانت له فيها أقوال وأفعال.. ألا يجدر بنا أن نستروح عبيرها، ونعيش معها لحظات من حياتنا، نتأملها، ونتذكر ماضيها، لنبقى مرتبطين بذاك الماضي، وننقل الماضي إلى الحاضر، نعيش في كنفه.. ونحن لا نفعل ذلك تقديسا لشخص وعبادة لمعلم، وإنما نفعل ذلك، لما يحمله المعلم من معاني خالدة وتاريخ مجيد.. وإذا كنا اليوم نقيم المتاحف لنجمع فيها آثار زعماء ورجال، لم يكن لهم من مجد مقدار قلامة ظفر رسول الله فلماذا لا نفعل هذا مع تراث رسول الله؟ وإذا كنا نجمع اليوم بين الاثار، والتاريخ لتمجيد زعماء وقواد، ما يقاس فضلهم على الناس بفضل رسول الله على البشرية؟ فلماذا لا نجمع بين السيرة العطرة المرويّة، وبين آثاره في المعالم التي شهدت حياته؟ .. وإذا فعلنا ذلك، لا نكون قد خرجنا على ما استنّه الصحابة رضوان الله عليهم في هذا السبيل.. ولنأخذ من سيرة عبد الله بن عمر ﵄ بعض النماذج في هذا الطريق: فقد روي عن نافع أن ابن عمر كان يتبع آثار النبي ﷺ، فيصلّي في كل مكان صلّى فيه، حتى أن النبي نزل تحت شجرة، فكان ابن عمر يتعاهد تلك الشجرة فيصبّ في أصلها الماء لكيلا تيبس. (حياة الصحابة ٢: ٦٥٥) .
وقال مجاهد: كنا مع ابن عمر في سفر، فمرّ بمكان فحاد عنه، فسئل لم فعلت ذلك؟ قال: رأيت رسول الله ﷺ فعل هذا ففعلت (مسند أحمد ٢/ ٤٠) .
وعن نافع أنّ ابن عمر كان في طريق مكة، يقول برأس راحلته، يثنيها ويقول: لعل خفّا بقع على خفّ- يعني خف راحلة النبي ﷺ (حلية الأولياء ١/ ٣١٠) .
وروت عائشة ﵂: «ما كان أحد يتبع آثار النبي ﷺ في منازله كما كان يتبعه ابن عمر» (الطبقات ٤/ ١٤٥) .
وينقل نافع وصفا لحال ابن عمر وهو يتبع آثار النبي ﷺ فيقول: «لو نظرت إلى ابن عمر إذا اتبع أثر النبي، لقلت: هذا مجنون» . وعن عاصم الأحول عمن حدثه قال:
كان ابن عمر ﵁ إذا رآه أحد ظنّ أن به شيئا من تتبعه آثار النبي ﷺ. (حلية الأولياء ١/ ٣١٠) .
1 / 7
٣- ومن دواعي تأليف هذا المعجم: أنني وجدت حاجة الباحث في الحديث الشريف ماسّة إلى معرفة شيء عن أعلام الحديث والسيرة، حيث وجدت موزّعة في كتب الشروح ومعاجم المعالم الجغرافية.. ثم إنني وجدت الباحثين في عصرنا، إذا عرّفوا بمعلم من معالم السيرة النبوية، رجعوا إلى الكتب القديمة، ونقلوا منها ما أثبتته، دون أن يراعوا التغيرات الجغرافية الحديثة التي طرأت على الأقاليم التي شهدت أحداث السيرة النبوية.
من ذلك التغيرات التي حدثت في جنوب الجزيرة العربية وفي شرقها، ففي الاصطلاح القديم كان جنوب المملكة العربية السعودية، يدخل في مسمّى اليمن، وأصبح من المحتم علينا اليوم أن نعرّف المعلم منسوبا إلى المسمى السياسي الجديد حتى لا يضل القارىء. وكان شرق المملكة السعودية (الدمام والقطيف والأحساء) يدخل في مسمى «البحرين» ونسبة القطيف اليوم إلى البحرين تضليل للقارىء. وفي بلاد الشام كان هناك جند الأردن، وجند فلسطين، وكان جند الأردن يشمل عددا من مدن وقرى فلسطين مثل (عكا وطبرية) وجند فلسطين يشمل عددا من مدن وقرى شرقي الأردن حسب المسمى الجديد، ولذلك تجد الباحثين يخلطون في نسبة القرى إلى كلا القطرين، فاقتضى الأمر أن تنسب كل قرية أو معلم إلى الإقليم حسب مسماه الجديد.
كما أن المصادر القديمة، تقيس المسافات، بالفراسخ، والأميال «مسافة معروفة قديما وليست الميل الجديد» كما تقيسها بالليالي والأيام، وهذا المقياس أصبح غير مفهوم لدينا، فاقتضى الأمر أن تحدد المسافات بالمقاييس الجديدة (الأكيال) .. كما أن هناك معالم قد اندثرت مع مرور السنين، وبقيت معالم ثابتة يعيش فيها الناس، فاقتضى التصنيف الجديد أن ينوه بهذا الأمر.
٤- وكان عملي في هذا المعجم، مقصورا على ضبط الاسم، وتحديد مكانه بالقياس إلى أحد المراكز الكبرى الثابتة، وتحديد المسافات بالأكيال إذا توفّر لي هذا التحديد، وذكر مسماه الجديد، إن حصل للاسم تغيير، وهل هو موجود أم مندثر؟
٥- وقد رجعت إلى أكثر كتب الحديث المطبوعة، وكتب السيرة النبوية، وعرّفت بكل معلم ورد ذكره في كتب الحديث والسيرة، سواء أكان متصلا بحياة رسول الله ﷺ،
1 / 8
أم لم يتصل، ولم يكن من خطة التأليف أن أذكر الأحاديث والحوادث التي جاء المعلم في سياقها، لأن هذا يطول ويصعب استيعابه وتقييده، ولأنني لم أصنع هذا المعجم لمن يريد معرفة تاريخ المعلم، والأحاديث والحوادث التي جرت فيه، وإنما صنعته للباحث في كتب الأحاديث والسيرة النبوية، ليرجع إليه عندما يريد معرفة شيء عن المعلم الذي صادفه.
ولا أدّعي أنني استوعبت كلّ معلم ورد في حديث أو خبر نبوي، لأنّ كتب الأحاديث والسيرة أكثر من أن تحصى وقراءتها قد يستوعب عمر الإنسان، ولا تنتهي، ولكنني وجدت أن المعالم تكاد تكون مكرّرة في كثير من الكتب وإن اختلفت الرواية، ولهذا يكون الاطلاع على معظمها قد يغني عن الاطلاع عليها كلها، فاقتصرت على أمّات الكتب المشهورة. فنخلت من كتب الأحاديث:
(أ) البخاري، ومسلم، ومسند الإمام أحمد، ومسند أبي يعلى، وسنن ابن ماجه، وسنن أبي داوود، وسنن النسائي، ومنتخب كنز العمال.
(ب) ومن كتب السيرة النبوية: سيرة ابن هشام، وأنساب الأشراف للبلاذري، الجزء الأول، وسيرة الرسول لابن كثير، وكتاب زاد المعاد.
(ج) ورجعت إلى كتب المعالم الجغرافية القديمة، ومنها «معجم البلدان»، و«معجم ما استعجم»، و«مراصد الاطلاع» .
(د) ومن الكتب الخاصة كتاب «وفاء الوفا» للسمهودي، و«المغانم المطابة» للفيروز آبادي، و«تاريخ مكة» .
(هـ) واستفدت من الكتب التي صنفها أهل العصر في معالم الحجاز، وأشهرها كتاب «معالم الحجاز» لعاتق البلادي، و«المعالم الجغرافية في السيرة النبوية»، ولكنه قاصر على الأعلام التي وردت في سيرة ابن هشام. كما استفدت من تحقيقات حمد الجاسر في كتابه «بلاد ينبع» وكتاب «المناسك» للحربي.
1 / 9
. ولم أقتصر على ذكر المعالم الواردة في الأحاديث الصحيحة والأخبار المخرّجة، وإنما ذكرت كلّ معلم له صلة بأخبار وأقوال رسول الله ﷺ، بل كل معلم ورد في حديث أو خبر مهما كانت درجة إسناده، لأن البحث عن درجة السند والمتن ليس من اختصاصي، وإنما هو من اختصاص المتفرّغين لهذا العلم.
وقد زودت المعجم ببعض المصوّرات التي اقتبستها ممن سبقني، وكانت له القدرة على ذلك، وأكثر ما اقتبست من المخططات عن الباحث عاتق البلادي، فقد أتيحت له الإمكانات ليجول في الجزيرة طولا وعرضا ورسم بعض المخططات لرحلاته فكانت مفيدة في بابها.
.. وكل رجائي دعوة صالحة من كل من رأى في هذا السفر نفعا.
.. والله الهادي إلى سبيل الرشاد.
محمّد محمّد حسن شرّاب
1 / 10
توضيحات مفيدة
أولا- تقدير المسافات القديمة بالمقاييس الحديثة:
بذلت الطاقة لتقدير المسافات بين المعالم، بالمقاييس الحديثة (الأكيال) ولكن كثيرا من المعالم، لم أجد لها في المصادر تحديدا حديثا، ولذلك ذكرت المقاييس القديمة، وإليك بعض المقاييس القديمة معادلة بالمقاييس الحديثة:
(أ) اليوم: يقال: بين كذا وكذا مسيرة يوم.. واليوم، أربع وعشرون ساعة (النهار والليل) وقدّر الحاسبون ما يسيره المسافر في اليوم على الأقدام، أو بصحبة البعير المحمل بالأثقال: حوالي ثمانين كيلا.
(ب) الفرسخ: يساوي ٠٠٠، ١٢ ذراع، أو ما يساوي ثمانية أكيال.
(ج) البريد: أربعة فراسخ، فيكون حوالي ٣٢ كيلا.
(د) الميل: ثلث الفرسخ، فيكون حوالي ٢٦٦٦ م.
ثانيا- التقسيمات الإقليمية القديمة:
استخدمت في تحديد المعالم، المسميات الجغرافية الجديدة، ونسبت كل معلم إلى إقليمه الجديد، لأن التحديدات القديمة، فيها تضليل للقارىء المعاصر، ومن المعالم التي اختلفت حدودها:
(أ) اليمن: اليمن قديما: يضم جنوب السعودية، بل أكثر ما كان من يمين الكعبة..
(ب) البحرين: البحرين قديما: تشمل المنطقة الشرقية من المملكة السعودية، أما اليوم فهي محصورة في الجزيرة البحرية.
(ج) فلسطين: تضاف إليها قديما مدينة عمّان ويدخل فيها جبال الشراة والعقبة.
(د) الأردن: كانت تضم عددا من مدن فلسطين، مثل: طبرية، عكا.
1 / 11
فهرس الحروف
الحرف الصفحة حرف الألف ١٥
حرف الباء ٤١
حرف التاء ٦٩
حرف الثاء ٧٧
حرف الجيم ٨٥
حرف الحاء ٩٥
حرف الخاء ١٠٧
حرف الدال ١١٥
حرف الذال ١١٩
حرف الراء ١٢٣
حرف الزاي ١٣٣
حرف السين ١٣٧
حرف الشين ١٤٧
حرف الصاد ١٥٥
الحرف الصفحة حرف الضاد ١٦٥
حرف الطاء ١٦٩
حرف الظاء ١٨٣
حرف العين ١٨٥
حرف الغين ٢٠٧
حرف الفاء ٢١٣
حرف القاف ٢٢١
حرف الكاف ٢٢٩
حرف اللام ٢٣٥
حرف الميم ٢٣٧
حرف النون ٢٨٥
حرف الهاء ٢٩٣
حرف الواو ٢٩٥
حرف الياء ٢٩٧
1 / 12
المعالم الأثيرة في السّنّة والسّيرة إعداد وتصنيف محمّد محمّد حسن شرّاب
1 / 13
حرف الألف
آبار الأثاية:
الأثاية: بفتح الهمزة، وبعد الألف ياء مفتوحة من: أثيت به: إذا وشيت، يقال: أثا به، يأثو، ويأثي أيضا إثاوة وإثاية، ولذلك رواه بعضهم بكسر الهمزة..
وآبار الأثاية: تسمى اليوم بئار الشفيّة، وهي عدة آبار، ما زال يستقى من بعضها، وتبعد نحو ٣٤ كيلا عن المسيجيد (المنصرف) في طريق المدينة المؤدي إلى بدر، وتبعد عن الطريق المعبّد نحو أربعة أكيال إلى اليمن. وقد ذكروا أن بها مسجدا لرسول الله ﷺ. [انظر مخطط الأثاية] .
آبار السّقيا:
انظر «السّقيا» .
آبار علي أو «أبيار علي»
: انظر «الحليفة»، و«ذو الحليفة» .
آبار المدينة النبوية:
انظر «بئر» . والابار التي شرب منها رسول الله ﷺ. انظر أيضا:
«بئر» أو اسم البئر.
آرة:
جبل يطل على وادي الفرع، وتحيط به، قرى الفرع، وأم العيال، والمضيق، والمحضة، وخضرة، والفغوة.. ويبعد عن المدينة المنورة حوالي مائتي كيل ...
والمواضع التي تحيط به لها ذكر في السيرة، ولهذا ذكرته في هذا المعجم.
الاطام:
جمع أطم: وهي حصون كانت بالمدينة في العصر الجاهلي، وهي كثيرة، وفي الحديث: نهى النبي ﷺ أن يهدموا آطامهم وقال: إنها من زينة المدينة. وانظر:
«أطم» .
أباطح (ذات)
: انظر «أطلاح» .
أباغ:
واد وراء الأنبار على طريق الفرات إلى الشام. كانت منازل إياد بن نزار ويقال لها «عين أباغ» .
أبرق الرّبذة:
موضع كانت به معركة بين أهل الردّة، وجيش المسلمين زمن أبي بكر
1 / 15
الصديق ﵁، كان من منازل بني ذبيان، فغلبهم عليه المسلمون، فصار حمى لخيول المسلمين. وانظر: «الربذة» .
أبرق العزّاف
: موضع بين المدينة والرّبذة على عشرين ميلا منها. وفي رواية: على اثني عشر ميلا ... روى ابن إسحق أن خريم بن فاتك «صحابي» قال لعمر بن الخطاب ألا أخبرك ببدء إسلامي؟ بينا أنا في طلب نعم لي، ومضى الليل بأبرق العزّاف، فناديت بأعلى صوتي: أعوذ بعزيز هذا الوادي من سفهائه، وإذا هاتف يهتف بي:
عذ يا فتى بالله ذي الجلال ... والمجد والنّعماء والإفضال
واقرأ بايات من الأنفال ... ووحّد الله ولا تبال
... فرعت من ذلك روعا شديدا، فلما، رجعت إليّ نفسي قلت:
يا أيها الهاتف ما تقول ... أرشد عندك أم تضليل بين لنا هديت ما السبيل
قال: فقال:
هذا رسول الله ذي الخيرات ... يدعو إلى الخيرات والنجاة
يأمر بالصوم وبالصلاة ... وينزع الناس عن الهناة
والأبارق في بلاد العرب كثيرة، والأبرق لغة: الموضع المرتفع ذو الحجارة والرمل والطين.. وسمّي أبرق العزاف:
لأنهم كانوا يسمعون به عزيف الجنّ أي صوتهم، والله أعلم.
الأبطح:
بفتح الأول ثم سكون الباء وفتح الطاء: كل مسيل ماء فيه دقاق الحصى فهو أبطح. والأبطح والبطحاء أيضا: الرمل المنبسط على وجه الأرض: والأبطح:
يضاف إلى مكة، وإلى منى، لأن المسافة بينه وبينهما واحدة، وربما كان إلى منى أقرب، قال ياقوت: وهو المحصّب وهو خيف بني كنانة. قال أبو رافع، وكان على ثقل النبي ﷺ لم يأمرني أن أنزل الأبطح، ولكن ضربت قبته فنزله.
والأبطح اليوم، من مكة.
أبلى:
بالضم ثم السكون، والقصر، على وزن «حبلى» روى الزهري قال: بعث رسول الله قبل أرض بني سليم وهو يومئذ ببئر معونة، بجرف «ابلى» بين الأرحضية وقرّان.
قال البلادي: لا زالت أبلى معروفة، وهي سلسلة جبلية سوداء تقع غرب «المهد» إلى الشمال، وتتصل في الغرب بحرّة الحجاز.
أبنى:
بضم الأول وسكون الباء وفتح النون وفي آخره ألف مقصورة؛ بوزن «حبلى» روي أن رسول الله عهد إلى أسامة وقال:
1 / 16
«أغر على أبنى صباحا ثم حرّق» . قيل: هي موضع بناحية البلقاء من الشام، وقيل: هي بين فلسطين والبلقاء، قالوا: وهي التي بعث إليها رسول الله زيدا أبا أسامة مع جعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة، فاستشهدوا في مؤتة من أرض البلقاء.. وعلى هذا يكون موقعها الان في شرقي الأردن قرب مؤتة.
انظر: «مؤتة» . وفي فلسطين قرية تدعى «يبنة، أو يا بنى» على الساحل. فهل تكون هي؟
الأبواء:
واد من أودية الحجاز، به آبار كثيرة ومزارع عامرة والمكان المزروع منه يسمى اليوم «الخريبة» تصغير الخربة. ويبعد المكان المزروع عن بلدة «مستورة» شرقا ثمانية وعشرين كيلا والمسافة بين الأبواء و«رابغ» ٤٣ كيلا. ويقال إن بالأبواء قبر آمنة، أم الرسول ﵇. وأول الغزوات كانت غزوة الأبواء بعد اثني عشر شهرا من مقدم الرسول المدينة، يريد بني ضمرة وبني بكر بن عبد مناة بن كنانة.
أبواط:
انظر «بواط» .
أبو رغال:
انظر «قبر» .
أبو قبيس:
هو الجبل المشرف على الكعبة المشرّفة من مطلع الشمس، وهو الان، مكسوّ بالبنيان. وهو أحد الأخشبين:
روي أن أبا حنيفة- صاحب المذهب- سئل عن رجل ضرب رجلا بحجر فقتله، هل يقاد به، فقال: لا، ولو ضربه «بأبا قبيس» .
هكذا «بأبا» بالألف.. فزعم ناس أنه لحن، وكان حقه أن يقول: «بأبي» فاعتذروا له، بأنّ استعمال الأسماء الخمسة استعمال الاسم المقصور بالألف دائما، هو لغة من لغات العرب، حيث تقدر الحركات على آخره. وقالوا: إن الواقف على أبي قبيس يرى «الطائف» .. وهي تورية، لا يقصد مدينة الطائف، فهذا محال، وإنما يراد الطائف حول الكعبة.
أبين:
بفتح الأول بعده باء موحدة وياء مثناة ونون: قرية باليمن من جهات عدن.
الأتمة:
أوله همزة ثم تاء ثم ميم بثلاث فتحات متواليات:
واد من أودية النقيع الذي حماه رسول الله ﷺ. قال البلادي: وتسمى اليوم «اليتمة» وتبعد عن المدينة خمسة وثمانين كيلا على الطريق بين المدينة ومكة (طريق الهجرة) .. وهي قرية عامرة.
أثافي البرمة:
الأثافي، جمع أثفيّة، والأثافيّ: الحجارة التي توضع تحت القدر، وهي ثلاثة. والبرمة: القدر. وهو هنا، أثافي القدر الذي صنع فيه طعام لرسول الله- في بطحاء ابن أزهر- وهو في طريقه إلى غزاة «العشيرة» . انظر: «بطحاء ابن أزهر» .
1 / 17
أثال:
بضم الأول، ثم ثاء مثلثة. قال ياقوت:
اسم واد يصبّ في وادي الستارة، وهو المعروف بقديد، يسيل في وادي خيمتي أم معبد.. ولهذا ذكرته.
الأثاية:
وردت بضم الأول وفتحه وكسره..
وهو علم ذكر في طريق الرسول إلى مكة حيث قصدها محرما ... وتذكر باسم: آبار الأثاية، و«شرف الأثاية» ... وتعرف اليوم عند أهل القوافل والديار باسم «الشفيّة» تصغير شفة، لأنها تشف من جهة على جهة أخرى. وحدد البلادي مكانها، بعد المسيجيد «المنصرف» على أربعة وثلاثين كيلا. والمسيجيد: تقع على الطريق المعبّد بين المدينة وبدر. [انظر مخطط الرويثة والأثاية] .
الأثبة:
بفتح أوله وثانيه، بعده باء معجمة بواحدة، أرض بالنقيع سميت بغدير بها يسمى «غدير الأثبة» .
أثرب:
لغة في «يثرب» .
الأثيل:
تصغير «الأثل» . وقد حدده الأقدمون بأنه بين بدر ووادي الصفراء، مع أن بدرا من وادي الصفراء، ولكنهم قد يعنون قرية «الصفراء» المعروفة اليوم «بالواسطة» على الطريق بين المدينة وبدر.
ورد هذا العلم في شعر قتيلة بنت النضر بن الحارث بن كلدة، وكان الرسول قتله منصرفه عن بدر، فقالت ابنته شعرا ترثيه وتمدح النبي ﷺ.. وأول الشعر:
يا راكبا إن الأثيل مظنّة ... من صبح خامسة وأنت موفّق
ونقل ابن حجر أن الزبير بن بكار طعن في صحة نسبة هذه الأبيات وقال إنها مصنوعة، وقال الحازمي: هي أبيات لا يصح لها سند.
أجأ:
أحد جبلي «طيئ» في صقع (حايل) من شمال السعودية، وهو أخو «سلمى» .
أجذال (ذات):
بالذال المعجمة مع سكون الجيم: كأنه جمع جذل النّخلة. قال ياقوت: وهو البريد الخامس من المدينة لمن يريد بدرا. وذكرت باسم «ذات أجذال» وفي رواية بالدال المهملة.. قال البلاذري:
فاستشهد ببدر عبيدة بن الحارث فدفنه النبي ﷺ بالصفراء بذات أجدال.
الأجرد:
ورد ذكره في طريق الهجرة النبوية:
.. قال المحققون: وهو تحريف، وإنما الذي في طريق الهجرة هو «أجيرد» بالتصغير. أما «الأجرد» فهو جبل ضخم غرب المدينة، يطيف به إضم من الشرق والشمال ويبعد عن المدينة خمسة وسبعين كيلا ... وهو بعيد عن طريق الهجرة.
والأجرد: أطم بالمدينة، وهو الأطم الذي يقال لبئره «البصّة» وكان لقوم من الخزرج،
1 / 18
المخطط رقم (١)
1 / 19
بل كان لمالك بن سنان والد أبي سعيد الخدري.
أجنادين:
بلفظ التثنية أو الجمع: اسم ومكان المعركة التي حصلت بين المسلمين والروم في فلسطين سنة ١٣ هـ، واستشهد فيها عدد من الصحابة. وتقع أجنادين في أراضي خربتي «جنّابة الفوقا» و«جنابة التحتا» في ظاهر قرية عجّور الشرقي، من أعمال الخليل. [انظر: «معجم بلدان فلسطين»] للمؤلف.
أجياد:
شعبان في مكة يسمّى أحدهما «أجياد الكبير» والاخر «أجياد الصغير» . وهما حيّان اليوم من أحياء مكة.
وجاء في الأخبار أن رسول الله قال: بعث موسى وهو راعي غنم، وبعث داود وهو راعي غنم، وأنا راعي غنم أهلي بأجياد.
الأجيرد: تصغير الأجرد، وهو شعب، سلكه رسول الله في هجرته. انظر: «طريق الهجرة» .
أحجار الثمام:
أحجار: جمع حجر، والثّمام: نبت. قال ياقوت: وهي صخيرات الثمام، نزل بها رسول الله في طريقه إلى بدر، قرب الفرش، وملل.. انظر:
«صخيرات اليمام» .
أحجار الزيت:
موضع في المدينة قريب من الزّوراء، كان يبرز إليه رسول الله إذا استسقى، وتقع غرب المسجد النبوي، حيث كان يقع سوق المدينة في صدر الإسلام.
أحجار المراء:
موضع في مكة.. وفي الحديث: لقي النبي جبريل عند أحجار المراء ... هذا ما نقله البكري، ولكن السّمهودي ينقل عن مجاهد أنها في قباء من المدينة. والله أعلم.
أحد:
بضم الأول والثاني: جبل مشهور شمال المدينة.. وعنده الغزوة المشهورة.
[انظر: خريطة غزوة أحد] .
الأحزاب:
قال ياقوت: مسجد الأحزاب من المساجد لمعروفة بالمدينة التي بنيت في عهد رسول الله ﷺ، وهو المسمى اليوم «مسجد الفتح» أحد المساجد السبعة. ويقع على سفح جبل سلع في ناحيته الغربية.
وفي الحديث أن رسول الله دعا ربه في مسجد الفتح ثلاث مرات وفي الثالثة استجيب له، وذلك في يوم غزوة الأحزاب.
«الخندق» .
الأحقاف:
هي الأرض التي بعث فيها هود ﵇. وتقع جنوب شبه الجزيرة العربية وشمال حضر موت، وفي شمالها الربع الخالي، وفي شرقها عمان. وموضع قوم عاد اليوم رمال ليس بها أنيس ولا سمير ...
1 / 20
الخريطة رقم (٢): أجنادين
1 / 21
الخريطة رقم (٣)
1 / 22
ودفن النبي هود ﵇ شرقي حضرموت على بعد مرحلتين من مدينة «تريم» . وروي عن علي بن أبي طالب أنه مدفون في كثيب أحمر وعند رأسه سمرة.
الأحياء:
جمع حيّ من أحياء العرب: قال السمهودي: اسم ماء أسفل من ثنية المرة (برابغ) به سرية عبيدة بن الحارث بن المطلب، بعد ثمانية أشهر من الهجرة النبوية، ولقي هناك أبا سفيان بن حرب.
الأخابث:
جمع خبيث: علم على طريق، كانت بها قبائل، ارتدّت عن الإسلام زمن أبي بكر ﵁، فوصفهم ب «الأخابث» فغلبت على القوم والمكان.
والله أعلم.
الأخاشب:
جمع أخشب، وهو الجبل الخشن الغليظ، أو لا يرتقى إليه ...
والأخاشب: جبال مكة. فالجبلان اللذان عن يمين المسجد الحرام ويساره، يقال لهما: الأخشبان، وهما قعيقعان وأبو قبيس، ويقال لجبلي منى أيضا: الأخشبان.
والجبلان اللذان يمرّ الحاج بينهما ليلة النّفر من عرفة، أخشبان، وهما حدّ المزدلفة مما يلي عرفة.
الأخدود:
الحفرة المستطيلة في الأرض كالخندق ... وقد جاء ذكره في السيرة، وفي القرآن: قال تعالى: قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ النَّارِ ذاتِ الْوَقُودِ.. والأخدود المذكور هنا، في مدينة (نجران) جنوب المملكة العربية السعودية. وقصته معروفة.
الأخشبان:
جبلان، تثنية «أخشب» ويطلق هذا الاسم على جبلين متقابلين في مواضع متعددة من مكة وحرمها.
فهناك: أخشبا مكة: أبو قبيس وقعيقعان.
وهناك أخشبا منى، وهما الصابح والقابل. وهناك الأخشبان ويقال:
«المأزمان» وهما الجبلان اللذان يدخل بينهما الحاج عند إفاضته من عرفة، وهما حدّ المزدلفة من الشرق.
الأخضر:
واد من أودية تبوك، يمرّ شرقها على مسافة واحد وثلاثين كيلا ثم يدفع في قاع شرورى.. ويسمّى الأخضر، لأن نبات الرمث يكسو أرضه فيجعله دائم الخضرة..
وفيه مرّ رسول الله في غزوة تبوك.
الأخضر:
منزل قرب تبوك، بينه وبين وادي القرى كان قد نزله رسول الله في مسيره إلى تبوك، وهناك مسجد فيه مصلى النبي ﷺ، على خمسين كيلا جنوب تبوك.
الأخيضرات:
جمع مصغر الأخضر..
جبال يمر الطريق بين مكة والمدينة بلصقها من الشرق، كان فيها شجرة يزورها جهلاء الناس، يعلقون فوقها رقاعا ويتبركون بها، وهي على طريق هجرة النبي ﷺ.
1 / 23
أدام:
بفتح أوله وثانيه، وإهمال الدال وإعجامها لغتان: وهي على وزن فعال.
وقد يمنع من الصرف فينجرّ بالفتحة وتمد الميم. فيقال «أداما» وجاء ذكره في قطيعة لحرام بن عبد عوف من بني سليم، أقطعه رسول الله «أداما» وما كان له من شواق. كذا ذكره ابن سعد في الطبقات ...
وفي معاجم الأماكن: أداما: واد يأتي من الشرق، فيمر بين الوجه، وضبة، فيصب في البحر يعرف اليوم باسم «دامة» أو «داما» .
وأدامى: بالفتح والقصر: قيل موضع بالحجاز فيه قبر الزهري، العالم الفقيه.
وإدام: بكسر أوله: من أودية مكة على مسافة (٥٧) كيلا جنوبا يقطعه طريق اليمن، بين وادي البيضاء ووادي يلملم..
أذاخر:
ورد في السيرة وكتب الحديث، أن النبي ﷺ، دخل مكة عام الفتح من ثنيّة أذاخر ... وهو مكان في مكة اختلفوا في تحديده.
.. ومن العجيب أن البلادي- ولكل عالم زلة- ظن أنها «إذخر» التي وردت في الأبيات التي رواها البخاري، وتمثل بها بلال بن رباح حين أصابته الحمّى في المدينة، فقال:
ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... بواد وحولي إذخر وجليل
... فقال البلادي: «قصد ب (إذخر)، أذاخر ليستقيم معه وزن البيت. فالأبيات ليست لبلال، وإنما تمثل بها بلال، وهي لبكر بن غالب بن عامر الجرهمي قالها عندما نفتهم خزاعة عن مكة.
وقوله في البيت «إذخر» هو من نبات مكة، يشبه نبات الأسل الذي تعمل منه الحصر، يطحن فيدخل في الطيب.
والدليل على ذلك أنه عطف عليه «جليل» والجليل: نبت، قال أبو نصر: أهل الحجاز يسمّون «الثمام» الجليل. انظر: «شرح أبيات المغني» . لعبد القادر البغدادي، بتحقيق الصديقين العالمين: عبد العزيز رباح وأحمد يوسف الدقاق» .
أذرح:
جاء في الحديث «إنّ أمامكم حوضي كما بين جرباء وأذرح» . ولها ذكر في غزوة تبوك.. قال البكري: إن أذرح افتتحت صالحا على عهد رسول الله، وهي من بلاد الصلح التي كانت تؤدي إليه الجزية. وتقع أذرح في ديار شرقي الأردن، وتبعد عن مدينة «معان» خمسة وعشرين كيلا، بين الشوبك ومعان. عن «بلادنا فلسطين» . ج ١.
قال ياقوت: وبأذرح إلى الجرباء كان أمر الحكمين بين عمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري، يشهد بذلك قول ذي الرّمة يمدح
1 / 24
بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري:
أبوك تلافى الدّين والناس بعد ما ... تساؤا وبيت الدين منقطع الكسر
فشدّ إصار الدين أيام أذرح ... وردّ حروبا قد لقحن إلى عقر
وكان الأصمعي يلعن كعب بن جعيل لقوله في عمرو بن العاص:
كأنّ أبا موسى عشية أذرح ... يطيف بلقمان الحكيم يواربه
فلما تلاقوا في تراث محمد ... سمت بابن هند في قريش مضاربه
... ويعني بلقمان الحكيم: عمرو بن العاص ... وهو حكيم في السياسة والإدارة حقا، ولا يستحق الشاعر اللعن على ما قال من الشعر، لأنه مدح صحابيا والصحابة معدّلون، ومدحهم الله في كتابه، والرسول في حديثه.
أذرعات:
بالفتح ثم السكون وكسر الراء:
اتفق الأقدمون على أنها بالشام، واختلفوا في تحديد موقعها.. وإذا كانت أذرعات هي «أذرع» فهي اليوم قرية من عمل حوران داخل الحدود السورية قرب مدينة درعا، شمالا، يسار الطريق وأنت تؤم دمشق.. ورد ذكرها أيام الفتوح، لما قدم عمر بن الخطاب الشام لقيه المقلّسون من أهل أذرعات بالسيوف والريحان ...
قال أبو الفتح: وأذرعات: تصرف ولا تصرف والصرف أمثل، والتاء في الحالين مكسورة، وأما فتحها فمحذور عندنا، لأنها إن فتحت زالت دلالتها على الجمع.
الأذنبة:
كأنه جمع ذنوب: مياه كانت من جبل الأجرد، أحد جبلي جهينة في جهات ينبع، ولا يعلم لها عين في زماننا.
الأراك:
ورد ذكره في أخبار مكة.. قال العباس: فجلست على بغلة رسول الله البيضاء فخرجت عليها حتى جئت الأراك..
لعلّي أجد بعض الحطّابة ... وقد يكون هنا الموضع الذي فيه شجر الأراك..
ونقل البكري: أن «الأراك» موضع بعرفة، وروى عن مالك، أن عائشة أم المؤمنين كانت تنزل بعرفة، بنمرة، ثم تحولت إلى «الأراك» قال: فالأراك من مواقف عرفة من ناحية الشام، ونمرة من مواقف عرفة من ناحية اليمن.
أرثد:
على وزن «أحمد» . ورد ذكره في قصة لمعاوية رواها جابر في يوم بدر قال: فأين مقيلك؟ قال: بالهضبات من أرثد ... قال ياقوت: أرثد: اسم واد بين مكة والمدينة في وادي الأبواء.
1 / 25