28

الكتاب المختص

النصيحة المختصة

پوهندوی

الدكتور عبد الستار أبو غدة

خپرندوی

دار الأقصى

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

ملكًا، أو عبدًا رسولًا، نظر إلى جبريل، کالمستشير له، فقال له: يا محمد، تواضع لربك، فقال: «بل عبدًا رسولًا (^١)» والنبي الملك سليمان ﵇، قال الله تعالى له: ﴿هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ (^٢) أي أعطِ من شئت وامنع من شئت فإنا لا نحاسبك، والعبد الرسول هو الذي يضع حيث أُمِرَ، كما تقدم من قوله ﷺ. وشاهد هذا قوله تعالى ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ﴾ (^٣)، ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ﴾ (^٤)، ﴿قُلْ لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْم

(^١) أخرجه أحمد والبزار، ورجالهما رجال الصحيح كما قال الهيثمي (مجمع الزوائد ٩/ ٢١). (^٢) سورة ص/ ٣٩. (^٣) سورة القصص/ ٥٦. (^٤) سورة آل عمران/ ١٢٨.

1 / 33