53

الإمامة العظمى - الريس

الإمامة العظمى - الريس

خپرندوی

(دار البرازي - سوريا)

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٧ هـ

د خپرونکي ځای

(دار الإمام مسلم - المدينة المنورة)

ژانرونه

التأصيل التاسع
طرق تنصيب الأئمة
لتولي الولاية والحكم في الإسلام طريقتان:
الأولى: الاختيار.
الثانية: القهر والغلبة.
أما الطريقة الأولى: التولي بالاختيار، وهو قسمان:
القسم الأول: العهد؛ بأن يعهدَ الحاكم لمن بعده.
القسم الثاني: اختيار أهل الحلِّ والعقد؛ بأن يختاروا مَنْ يرونه مناسبًا للحكم والولاية.
وقد دلَّ على هذه الطريقة - بقسمَيها - فعلُ رسول الله ﷺ وأبي بكر وعمر ابن الخطاب ﵄ وإجماعُ أهل العلم.
قال عبد الله بن عمر ﵄: «قيل لعمر بن الخطاب: ألا تستخلف؟ قال: إن أستخلف فقد استخلَفَ مَنْ هو خيرٌ مني أبو بكر، وإن أتركْ فقد تركَ مَنْ هو خيرٌ مني رسول الله ﷺ» (^١).
قال أبو العباس القرطبي المالكي: «وقد حصل من هذا الحديث: أنَّ نصبَ الإمام لابدَّ منه، وأنَّ لنصبه طريقين: أحدهما: اجتهاد أهل الحلِّ والعقد، والآخر: النَّصُّ؛ إمَّا على واحدٍ بعينهِ، وإمَّا على جماعةٍ بأعيانها، ويفوَّضُ التخييرُ إليهم في

(^١) أخرجه البخاري (٧٢١٨)، ومسلم (٥٦٧).

1 / 60