157

الإمامة العظمى - الريس

الإمامة العظمى - الريس

خپرندوی

(دار البرازي - سوريا)

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٧ هـ

د خپرونکي ځای

(دار الإمام مسلم - المدينة المنورة)

ژانرونه

١ - أما أبو حنيفة:
فقد أنكر عليه السلف قولَهُ بالخروج على السلطان؛ قال الجصَّاص: «وكان مذهبهُ مشهورًا في قتال الظَّلمة وأئمة الجور؛ ولذلك قال الأوزاعي: «احتملْنا أبا حنيفة على كلِّ شيء حتى جاءنا بالسيف - يعني قتال الظلمة - فلم نحتمله»، وكان من قوله وجوبُ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض بالقول، فإن لم يؤتمر له فبالسيف» (^١).
قال رجل لابن المبارك ونحن عنده: «إنَّ أبا حنيفة كان مرجئًا يرى السيف، فلم يُنكر عليه ذلكَ ابنُ المبارك» (^٢).
وقال عبد الله بن أحمد: «سمعت أبا يوسف، يقول: كان أبو حنيفة يرى السيف، قلت: فأنت؟ قال: معاذ الله» (^٣).
وقال الأوزاعي: «احتملنا عن أبي حنيفة كذا وعقد بأصبعه، واحتملنا عنه كذا وعقد بأصبعه الثانية، واحتملنا عنه كذا وعقد بأصبعه الثالثة العيوبَ، حتى جاء بالسيف على أمة محمد ﷺ، فلما جاء بالسيف على أمة محمد ﷺ لم نقدر أن نحتمله» (^٤).
وعن أبي إسحاق الفزاري، قال: «كان أبو حنيفة مرجئًا يرى السيف» (^٥).

(^١) أحكام القرآن (١/ ٨٦).
(^٢) السنة لعبد الله بن أحمد (١/ ١٨٢).
(^٣) السنة لعبدالله بن أحمد (١/ ١٨٢).
(^٤) السنة لعبدالله بن أحمد (١/ ١٨٥).
(^٥) السنة لعبدالله بن أحمد (١/ ٢٠٧).

1 / 165