40

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

خپرندوی

دار الصفوة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

ژانرونه

وهذا هو معنى (لا إله إلا الله) مطابقة حيث بدأ بالنفي أولًا ثم الإثبات ثانيًا. وعلى هذا الفهم الخبيث من المالكي وأضرابه لابد من الاعتراض على الصديق ﵁ وإخوانه من الصحابة ﵃ لما قاتلوا مانعي الزكاة وجعلوهم مرتدين عن الإسلام، فهؤلاء أعظم شبهة من مشركي زماننا بكثير حيث لم يذكر الصديق ولا غيره من الصحابة أن هؤلاء رجعوا إلى الأصنام وإنما امتنعوا عنم أداء الزكاة فقط حتى إن هذه المسألة عظمت على بعض الصحابة مثل عمر ﵁ حتى بيّن لهم أبو بكر ﵁ فانشرحت صدورهم للحق، فإذا كان جاحدُ فريضة الزكاة كافرًا يُقاتل كيف بجاحد الإسلام؟. فالشيخ محمد قدّس الله روحه في ذلك الكلام يفسّر التوحيد ويبين معناه وأن من لم يأت به من أهل زمانه لا تنفعه عباداته مهما كانت لأنه يجتمع مع كفار قريش في معنى قولهم: ﴿ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى﴾ فإذا قالوا: نحن ننفرد عن قريش بالنطق بالشهادتين والصلاة والصوم والحج والزكاة وذكر الله قيل لهم: أنتم مثل من يصلي وهو يبول، فإذا قيل له: صلاتك باطلة قال: أنا أركع وأسجد وأقرأ وأذكر الله كيف تجعلونني مثل من لا يصلي؟.

1 / 44