147

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

خپرندوی

دار الصفوة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

ژانرونه

قال تعالى: ﴿وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم﴾ وإنه لمن المعلوم المسَلّم أن لكل حق جاحد ولكل نعمة حاسد.
والمقصود أن هذا الحاقد آثار شبهة على الشيخ بأنه صَدّق المستهزئين والله قد كذّبهم وكأن هذا أغير على دين الله من الشيخ وأفقه منه، ولو كان فيه غيرة على الدين لما دافع عن الشرك والمشركين.
فالشيخ ﵀ لم يقبل عذرهم ولم يُهوّن أمرهم وقد قال في الكلام الذي لم يذكره المالكي قال ﵀: (قالوا كلمة ذكروا أنهم قالوها على وجه المزح) فهو يقول: (ذكروا أنهم قالوها)، ولم يقل قالوها على وجه المزح، فهذه دعْواهم لا إقرار الشيخ لهم.
أما الكلام الذي ذكر المالكي عن الشيخ أنه ذكر أن العلماء ذكروا أشياء يسيرة عند من فعلها مثل كلمة يذكرها بلسانه دون قلبه أو يذكرها على وجه المزاح.
فهذا شيء آخر لم يذكر الشيخ أنه أراد الذي حصل في غزوة تبوك وإنما نقل كلام العلماء في هذا الموضوع.
كذلك يقال فإن الاستهزاء يجيء بصورة المزاح، فيصير من بابه، يعني أنه يكون مزاحًا بلا استهزاء ويكون استهزاءًا بمزاح.
والعجب من هذا الضال يتهم الشيخ بالشدة على المشركين

1 / 151