لوړې موتی - برخه لومړۍ

شمس الدين الشرفي d. 1055 AH
92

لوړې موتی - برخه لومړۍ

الجزء الأول

ژانرونه

شعه فقه

ثم ملك شهريزان وهو فرحان ماه بن اسفيدار، ولم يكن من أهل بيت المملكة، وعد نفسه ملكا، وجلس على سرير الملك فامتعض من ذلك رجلان أخوان ووحدا لقتل أزدشير وتولية قاتله هذا، وهو من عبيدهم، وتعاقدا على قتل شهريزان، فركب شهريزان يوما، وكان من عادة الملك إذا ركب يقف له حرسه سماطين عليهم الدروع والبيض والأترسة والسيوف وبأيديهم الرماح، فإذا حاذاهم الملك وضع كل منهم قوسه في قريوس سرجه(1)، ثم يضع جبهته عليه كهيئة الساجد، فلما ركب وحاذاهم طعنه واحد منهما برمحه فسقط عن الدابة فشد(2) في رجله حبلا وساعدهم جماعة ممن كان فتك بأهلهم وجروه إقبالا وإدبارا، وقتلوا جماعة معه ممن ساعده على قتل أزدشير، وأعانهم(3) على ذلك أهل البيوتات، فكان جميع ما ملك شهريزان أربعين يوما.

ثم ملكوا عليهم زحت(4) بوران بنت كسرى أبرويز، وشد ملكها عظماء (فارس)، وقامت بالعدل، واستوزرت وزيرا صالحا، ووضعت على الناس خراجا كثيرا، وضربت الورق، وعمرت القناطر والجسور، وكتبت لهم كتابا إلى عامة الناس أعلمتهم فيه ما هي عليه من الإحسان إليهم، وذكرت من هلك من أبائها وأنها إن يريهم الله في ملكها من الرفاهية والاستقامة ما يعرفون به أنه ليس ببطش الرجال تدوخ البلاد، ولا ببأسهم يستباح العساكر، ولا بمكائدهم ينال الظفر، وكان ملكها سنة وأربعة أشهر ثم ماتت.

ثم ملك بعدها رجل يقال له حسنسر، من بني عم أبرويز الأبعدين، وكان ملكه [أقل من شهر ](5)، ثم ملك بعده أرز ميذحت(6) بنت كسرى أبرويز، ويقال: إنها كانت من أجمل نسائهم، وقالتحينملكت منهاجنا منهاج أبينا المنصور، فإن خالفنا أحد هرقنا دمه.

مخ ۸۹