لوړې موتی - برخه لومړۍ
الجزء الأول
ژانرونه
قلت: روى الهادي عليه السلام في الرافضة خلاف هذا، وهو أنهم لما بايعوا زيد بن علي عليه السلام بلغهم أن سلطان (الكوفة) يعاقب من بايع زيدا عليه السلام فندموا، وما وجدوا حيلة يعتلون [بها] (1) على زيد بن علي عليهم السلام في نقض بيعته إلا أن قالوا: كانت الوصية من علي بن الحسين إلى ابنه محمد، ومن محمد إلى جعفر ليموهوا به على الناس، فضلوا وأضلوا، وظلوا عن سواء السبيل، وآثروا الدنيا على الآخرة، وتبعهم على قولهم من أحب البقاء، وكره الجهاد في سبيل الله إلى أن قال عليه السلام فلما كان فعلهم على ما ذكرنا سماهم حينئذ روافض ورفع يديه فقال: اللهم اجعل لعنتك ولعنة آبائي وأجدادي ولعنتي على هؤلاء الذين رفضوني وخرجوا من بيعتي كما رفض أهل حرورا علي بن أبي طالب عليه السلام حتى حاربوه.
قال عليه السلام: فهذا كان خبر من رفض زيد بن علي وخرج من بيعته، قال عليه السلام: وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لعلي: ((يا علي [إنه] (2) سيخرج قوم في آخر الزمان لهم نبز يعرفون .. يقال لهم الرافضة، فإن أدركتهم فاقتلهم فإنهم مشركون)).
قال عليه السلام: فهم لعمري شر الخلق والخليقة.
وروى ابن أبي الحديد أيضا أن رجلا من أهل السنة شاهد يوم الغدير، وما يجري عند قبر أمير المؤمنين علي عليه السلام من الأقوال الشنيعة، وسب الصحابة بأصوات مرتفعة، وقال شيخ الحنابلة ب(بغداد) لهذا الحاكي: والله ما جزاهم على ذلك وفتح لهم هذا الباب إلا صاحب ذلك القبر علي بن أبي طالب، فقال: ياسيدي هو الذي سن لهم ذلك، وعلمهم إياه، وطرقهم إليه.
فقال: نعم والله.
فقال: يا سيدي فإن كان محقا فمالنا نتولى فلانا وفلانا وإن كان مبطلا، فما لنا نتولاه فينبغي أن نتبراء منه أو منهما.
فقام العالم مسرعا ولبس نعليه وقال: لعن الله إسماعيل وهو اسم لهذا العالم الحنبلي إن كان يعرف جواب هذه المسألة، ثم دخل داره.
مخ ۳۶۹