لوړې موتی - برخه لومړۍ
الجزء الأول
ژانرونه
وذكر الهادي عليه السلام في (الأحكام): في (باب الحدود في ذكر الرحم) (1)، كلاما معناه أن (فدك ) من أعمال (خيبر).
وقال في (سيرة بن هشام): قال ابن إسحاق: فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من (خيبر)، قذف الله الرعب في قلوب أهل (فدك) حين بلغهم ما أوقع الله بأهل (خيبر)، فبعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصالحونه على النصف من (فدك)، قدمت عليه رسلهم ب(خيبر)، أو بالطريق، أو بعدما قدم (المدينة)، فقبل ذلك منهم، فكانت (فدك) لرسول الله خالصة، لأنه لم يوجف عليها المسلمون بخيل، ولا ركاب، وهذا يدل على أن (فدك) من أعمال (خيبر)، وقد كثرت في قصة (فدك) الأقوال، فمنهم من قال: قد صحت لنا إمامة أبي بكر، فإذا قبض فدكا من فاطمة عليها السلام، فما ذلك إلا لمصلحة، ولو لم نعلمها فعلينا التسليم والرضى.
وقال البستي: إن الناس قد اختلفوا في (فدك) و(خيبر)، فمنهم من قال: كان ذلك في يد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أن مات ثم تناوله أبو بكر، وأن فاطمة لم تنازع فيه، وإنما استعلمت عن وجه الحكم، فلما عرفت سكتت.
قلت: وهذا القول كإنكار الأعمى ضوء النهار، وأعجب منه ما ذكره أبو علي الجبائي المعتزلي حيث قال: حديث (فدك)، وخروج فاطمة بنت رسول الله إلى المسجد، إنما هو كلام وضعه شيطان ألطاف(2) من الروافض، انتهى، وهذا إنكار لما علم بالضرورة.
مخ ۳۴۴