لوړې موتی - برخه لومړۍ
الجزء الأول
ژانرونه
وخصائصه عليه السلام (1) عنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: ((اختصصت بعشر خصال: أرسلت إلى الناس كافة وقد كان الرسول يرسل إلى القليل من واحد واثنين وغير ذلك، وأعطيت جوامع الكلام (2) وخواتمه، ونصرت بالرعب شهرا أمامي، وشهرا خلفي، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، وأين ما أدرك العبد الصلاة صلى، وولدت مختونا ومسرورا، وما شوهد لي نجو، وما مشيت بين طويلين إلا وفقتهما، وكنت أنظر من ورائي كما كنت أنظر من خلفي، وفضلت على الأنبياء بأربع: السخاء، والشجاعة، وكثرة الجماع، وشدة البطن)).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((تنام عيناي وقلبي يقضان))، وذكر ذلك الحجوري.
فصل في وفاته (صلى الله عليه وآله)
روي أنه (صلى الله عليه وآله) بعث أسامة بن زيد بن حارثة إلى (الشام) ثائرا بأبيه، ولأسامة يومئذ ثماني عشرة سنة، وأمره أن يوطي الخيل تخوم (البلقاء) و(الداروم) من أرض (فلسطين)، وأوعل معه المهاجرين الأولين وغيرهم، فتجهز الناس لذلك وهو آخر بعث بعثه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان صلى الله عليه وآله وسلم كثيرا ما يحرض في هذا البعث وإنفاذه، لا يرخص لأحد فيه، فتكلم قوم، وقالوا: يستعمل [أسامة] (3) على جلة المهاجرين والأنصار، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما سمع ذلك وخرج عاصبا رأسه ، وصعد المنبر وعليه قطيفة، فقال:
((أيها الناس، ما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة، لقد طعنتم في تأميري أباه من قبله، وآيم الله إن كان لخليقا بالإمارة، وإن ابنه من بعده لخليق بها، وإنهما لمن أحب الناس إلي، فاستوصوا به خيرا فإنه من خياركم)).
مخ ۲۹۷