282

لوړې موتی - برخه لومړۍ

الجزء الأول

ژانرونه

شعه فقه

قال: وليس وادي محسر من (مزدلفة) ولا من (منى) وهو مسيل ما بينهما، قال جابر: ثم سلك الطريق الوسطى الذي (1) يخرج على الجمرة الكبرى، حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات ثم حصى الحذف فكبر مع كل حصاة منها من بطن الوادي، ثم انصرف إلى المنحر فنحر بيده ثلاثا وستين بدنة عدد سني عمره، ثم أعطى عليا ما بقي إلى تمام المائة، ثم حلق رأسه بمنى جانبه الأيمن ثم الأيسر، ولم يزل يلبي حتى رمى، ثم أتى منزله بمنى ونحر، ثم قال للحلاق: خذ، وأشار إلى جانبه الأيمن ثم الأيسر، ثم جعل يعطيه الناس، وفي رواية دفعه إلى أبي طلحة ليفرقه بين الناس، قيل: أصاب خالد بن الوليد شعرات من شعر ناصيته فتركها في قلنسوته فلم يشهد بها قتالا إلا نصر.

قال جابر: وأشرك صلى الله عليه وآله وسلم عليا (رضي الله عنه) في هديه، ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها وشربا من مرقها، ثم ركب صلى الله عليه وآله وسلم فأفاض إلى البيت، وصلى الظهر ب(مكة) فأتى بني عبد المطلب وهم يسقون على (زمزم)، فقال: ((انزعوا بني عبد المطلب، فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم)) فناولوه دلوا فشرب منه، وطاف (صلى الله عليه وآله) في حجة الوداع على راحلته بالبيت وبالصفا والمروة ليراه الناس وليشرف وليسألوه، وكان(صلى الله عليه وآله) لا يستلم في طوافه إلا الحجر الأسود والركن اليماني.

مخ ۲۸۵