268

لوړې موتی - برخه لومړۍ

الجزء الأول

ژانرونه

شعه فقه

فأدركه ب(الجعرانة) أو ب(مكة) فرد عليه أهله وماله وأعطاه مائة من الإبل، وأسلم وحسن إسلامه، واستعمله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على من أسلم من قومه، وتلك القبائل: ثمالة، وسلمة، وفهم، فكان يقاتل بهم ثقيفا لا يخرج لهم سرح إلا أغار عليه، حتى ضيق عليهم، فقال أبو محجن الثقفي: هابت الأعداء أجانبنا، ثم يغزونا بنو سلمة، وأتانا مالك بهم ناقضا للعهد والحرمة](1)، ولم تزل (ثقيف) على شركهم إلى شهر رمضان سنة تسع، فلما انصرف من تبوك أتاه وفدهم بإسلامهم، فكتب لهم كتابا، وأمر عليهم عثمان بن أبي العاص، وبعث أبا سفيان والمغيرة بن شعبة فهدما اللات التي كانت عندهم، وهذا ذكره القاضي محمد بن سلامة القضاعي.

قال العامري في (البهجة): وروينا في (صحيح البخاري)، عن ابن عباس قال: صارت الأوثان التي كانت تعبد في قوم نوح عليه السلام في العرب، أما ود: فكانت لكلب ب(دومة الجندل)، وأما سواع: فكانت لهذيل، وأما يغوث: فكانت لمراد، ثم لبني عطيف ب(الجوف) عند سباء، وأما يعوق: فكانت لهمدان، وأما نسر: فكانت لحمير لآل ذي الكلاع، وكانت للعرب أصنام أخر، اللات لثقيف، ومناة بقديد، وأساف، ونائلة، وهبل، لأهل (مكة) ، وذا الحلصة لخثعم، ودوس، فهدمها (صلى الله عليه) جميعا. انتهى.

بعثة الوليد بن عقبة إلى بني المصطلق

ثم كانت بعثة (2) الوليد بن عقبة إلى بني المصطلق ليأخذ صدقاتهم، فخرجوا يتلقونه بالجزور والغنم سرورا به، فولى راجعا (3) إلى المدينة، وأخبر أنهم تلقوه بالسلاح، وبلغهم ذلك فقدم وفدهم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبروه الخبر، فنزلت: {ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا}[الحجرات:6] الآية.

مخ ۲۷۱