لوړې موتی - برخه لومړۍ
الجزء الأول
ژانرونه
قريع قريش في جميع الوقائع
وكاشفها عن وجهه غير راجع
وأمر صلى الله عليه وآله وسلم عمه العباس فنادى في الناس: يا معشر الأنصار، يا أصحاب الشجرة، وكان رجلا صيتا، فأقبلوا يقولون: لبيك لبيك، وأخذ (صلى الله عليه وآله) [بيده](1) كفا من الحصى فرمى بها العدو، وقال: ((شاهت الوجوه)) ثم قال: ((انهزموا ورب الكعبة))، فما زال أمرهم مدبرا، ولم يبقى أحد منهم إلا وهو يشكو القذى في عينه من رميه -صلى الله عليه وآله- وقذف الله الرعب في قلوبهم، وأيد الله رسوله بملائكته، فرأهم المشركون على خيل بلق وعليهم يومئذ عمائم حمر قد أرخوها بين أكتافهم، فانهزم المشركون وأتبعهم المسلمون يقتلونهم (2) وحازوا جميع الأموال والذرية، وقتل من المشركين نحوا من مائة وخمسين رجلا، ذكره الحجوري.
وقال في (الإمتاع): ولم يثبت معه وقت الهزيمة إلا أبو سفيان بن الحرث بن عبد المطلب (رضي الله عنه) وقد أخذ بثفر البغلة، والعباس (رضي الله عنه) وقد أخذ صلى الله عليه وآله وسلم بحكمتها وهو يركضها إلى وجه العدو ويفوه باسمه، ويقول: ((أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب))، وعلي عليه السلام والفضل بن العباس، وربيعة بن الحارث، وأيمن بن عبد بن أم أيمن الخزرجي، وأسامة بن زيد، وأبو بكر، وعمر.
قلت: إن صحت هذه الرواية فلعل من عدا [من](3) بني هاشم ثبت بعد الهزيمة، ويدل على صحة ما ذكرناه أولا ما رواه في (الإمتاع) أيضا في حديث طويل، قال: وكان شيبة بن عثمان قد تعاهد هو وصفوان بن أمية يومئذ إن رأيا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ديرة أن يكونا عليه وهما خلفه.
مخ ۲۶۴