لوړې موتی - برخه لومړۍ
الجزء الأول
ژانرونه
قال ابن بهران: ثم صار صلى الله عليه وآله وسلم حتى دنا من الحديبية فبركت ناقته القصوى، فقال الناس: خلأت القصوى، [أي حرنت وبركت] (1) فقال -صلى الله عليه وآله-: ((إنها ما خلأت، ولا هو لها بعادة، ولكن حبسها حابس الفيل عن أما والله لا تسألوني(2) اليوم حطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها)) ثم زجرها فقامت فنزل -صلى الله عليه وآله- بالناس على ثمد من ثماد الحديبية قليل الماء، فاشتكى الناس قلة الماء، فانتزع -صلى الله عليه وآله- سهما من كنانته فأمر به فغرز في الثمد، فجاش لهم بالروى حتى ضربوا بعطن، وقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم-: ((إنا لم نأت لقتال أحد، إنما جئينا لنطوف بهذا البيت، فمن صدنا عنه قاتلناه)) ثم سفر في الهدنة عروة بن مسعود الثقفي، وبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عثمان بن عفان إلى (مكة)، فبلغه أنه قتل فدعا إلى البيعة، فبايعه الناس بيعة الرضوان تحت الشجرة على أن لا يفروا، وقيل: على الموت، ثم اشار أهل الرأي من المشركين بالصلح على أن يرجع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- ثم يعود من قابل فيقيم ب(مكة) ثلاثا، فصالحهم صلى الله عليه وآله وسلم على ذلك، ودخلت خزاعة في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعقده، ودخلت بنو بكر بن عبد مناة في عهد قريش وعقدهم، وكانت هذه الهدنة عشر سنين.
مخ ۲۳۲