196

لوړې موتی - برخه لومړۍ

الجزء الأول

ژانرونه

شعه فقه

قال: فأما رواية الشيعة: فإنهم يروون أنه لم يثبت إلا علي، وطلحة، والزبير، وأبو دجانة، وسهل بن حنيف، وعاصم بن ثابت، ومنهم من روى أنه ثبت معه أربعة عشر رجلا من المهاجرين والأنصار، ولا يعدون أبا بكر وعمر فيهم.

قال: وروى كثير أن عثمان أتى بعد ثالثة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فسأله: ((إلى أين انتهيت؟)).

فقال: إلى الأعرض.

فقال: ((لقد ذهبت فيها عريضة))(1)، انتهى.

قلت: وقال الإمام الحسن بن بدر الدين عليه السلام في أرجوزة (أنوار اليقين): ولا خلاف أن عثمان هرب، وعمر إنضاف إلى أهل الهرب، وفي أبي بكر خلاف، هل ذهب فيمن تولى هاربا، أو لم يهب، ولم يقل من [قال](2): كان حاضرا بأنه أعثر منهم عاثرا، بل قيل: لم يخدش بخدش كافرا.

[قال ابن بهران](3): وأقبل يومئذ أبي بن خلف بن وهب بن حذافة بن جميح يركض فرسه، حتى دنا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو يقول: يا محمد، لا نجوت إن نجوت، فتناول صلى الله عليه وآله وسلم الحربة من الحرث بن الصمة فطعنه بها في عنقه وهو على فرسه فجعل يخور كما يخور الثور، فاحتمله أصحابه ومات منها، وكان علي عليه السلام يذب عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ناحية وطلحة من ناحية، وأبو دجانة من ناحية، وأعيان غيرهم، وانفرد علي عليه السلام بفرقة فيهم عكرمة بن أبي جهل فدخل وسطهم [بالسيف](4) فجعل يضرب بالسيف وقد اشتملوا عليه حتى أقصى إلى آخرهم، ثم كر فيهم(5) حتى رجع من حيث بداء.

مخ ۱۹۸