182

لوړې موتی - برخه لومړۍ

الجزء الأول

ژانرونه

شعه فقه

وعن أبي بردة بن دينار قال: جئت يوم بدر بثلاثة رؤوس فوضعتهن بين يدي رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم، فقلت: يا رسول الله، أما رأسان فقتلتهما، وأما الثالث فإني رأيت رجلا طويلا أبيض ضربه فتهدهده أمامه فأخذت رأسه، ولما التحم القتال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رافعا يديه يسأل الله النصر، وأخذ كفا من الحصى فرمى المشركين بها، وقال: ((شاهت الوجوه، اللهم أرعب قلوبهم، وزلزل أقدامهم)) فانهزم أعداء الله لا يلوون على شئ، وألقوا دروعهم، وما بقي منهم أحد إلا إمتلأ وجهه وعيناه لا يدري أين يتوجه وذلك قول الله عز وجل {وما رميت إذ رميت}[الأنفال:17] الآية، وانقطع سيف عكاشة بن محيص فأعطاه رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم عودا فإذا هو سيف طويل أبيض فقاتل به ولم يزل عنده حتى هلك، وانكسر سيف سلمة بن أسلم فأعطاه رسول الله صلى الله عليه قضيبا كان في يده من عراجين بن طاب فقال: ((اضرب به)) فإذا هو سيف جيد، فلم يزل عنده حتى قتل يوم خيبر، [ومنعت قريش البكاء على قتلى بدر خوف الشماتة، وكان الأسود بن عبد المطلب أصيب له ثلاثة من ولده، زمعة، وعقيل، والحارث، وكان يحب أن يبكي عليهم، فسمع ليلة صوت باك فقال لغلام: انظر لعله حل النحيب، فقال: إنما تبكي على بعير ظل، فقال من قصيدة:

أتبكي أن يضل لها بعيرا

فلا تبكي على بكر ولكن

ألا قد ساد بعدهم رجال ... ويمنعها من النوم السهود

على بدر تعارضت الخدود

مخ ۱۸۴