176

لوړې موتی - برخه لومړۍ

الجزء الأول

ژانرونه

شعه فقه

غزوة العشيرة في جمادى الأخرة، وقيل: الأولى على رأس ستة عشر شهرا، خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعترض عيرا لقريش حين ابتدأت إلى (الشام) معه خمسون ومائة رجل، وقيل: مائتان يعتقبون ثلاثين بعيرا، فبلغ العشيرة من بطن (ينبع)، فأقام بقية الشهر وليالي بعده، ولم يلق كيدا، وهذه العير هي التي خرج في طلبها صلى الله عليه وآله وسلم لما عادت من (الشام) فكانت وقعة بدر الكبرى، قيل: وفي هذه الغزوة، كني رسول النبيصلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب أبا تراب، مر به وهو نائم، وقد سفت الريح عليه التراب، فجعلصلى الله عليه وآله وسلم يمسحه على(1) جبينه، ويقول: ((قم أبا تراب، ألا أخبرك بأشقى الناس أجمعين، عاقر الناقة، والذي يضربك على هذا فيخضب هذه)) يعني على رأسك فيخضب لحيتك بدمك، ثم كانت سرية أميرها عبد الله بن جحش الأسدي في ثمانية نفر من المهاجرين، وقيل: عشرة، وكتب له كتابا، وقال له: ((إذا سرت ليلتين فانشر كتابي ثم امض لما فيه))، فلما قرأ الكتاب عمل بما فيه، وسار حتى جاء بطن نخلة، فوجد عيرا لقريش فيها عمرو بن الحضرمي ونفر معه، وذلك في آخر يوم من رجب، أو أول يوم من شعبان، فقتلوا ابن الحضرمي واستاقوا العير وأسروا رجلين.

قلت: ذكر الواحدي أنه كان في آخر يوم من جمادى الآخرة، وكانوا يرون أنه من جمادى وهو من رجب، وقالوا: يا رسول الله، إنا قتلنا ابن الحضرمي، وأمسينا فنظرنا إلى هلال رجب فلا ندري أفي رجب أصبناه أم في جمادى. انتهى.

مخ ۱۷۵