لوړې موتی - برخه لومړۍ
الجزء الأول
ژانرونه
روي أنه كان صلى الله عليه وآله](1) ابن تسع سنين، وقيل: اثنتى عشرة سنة، فلما نظر بحيرا [في](2) القوم لم ير الصفة التي يعرف ويجدها عنده فقال: يامعشر قريش ايتخلف(3) أحد منكم عن طعامي هذا. فقالوا: يا بحيرا ما تخلف عنك أحد ينبغي أن يأتيك إلا غلام، وهو أحدث القوم سنا فتخلف في رحالنا.
قال: لا تفعلوا وادعوه.
فقال رجل من قريش: واللات والعزى إن كان للوما بنا أن يتخلف ابن عبد الله بن عبد المطلب عن طعام من بيننا، ثم قام إليه فاحتضنه وأجلسه مع القوم، فلما رآه بحيرا جعل يلحظه لحظا شديدا، وينظر إلى أشياء في جسده، قد كان يجدها عنده من صفته، حتى إذا فرغ القوم من طعامه قام إليه بحيرا فقال له: يا غلام، أسألك بحق اللات والعزى ألا أخبرتني عما أسألك عنه؟ وإنما قال له بحيرا ذلك لأنه سمع قومه يحلفون باللات والعزى، فروي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: لا تسلئني باللات والعزى، فوالله ما أبغضت شيئا قط بغضهما، قال بحيرا(4): فبالله إلا ما أخبرتني؟ فقال له: سلني عما بدا لك، فجعل يسأله عن أشياء من حاله من نومه وهيئته وأموره، فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله يخبره فتوافق ذلك ما عند بحيرا من صفته ثم نظر إلى ظهره فرأى خاتم النبوة، فلما فرغ أقبل على عمه أبي طالب، فقال له: ما هذا الغلام منك؟
قال: ابني.
فقال له بحيرا: ما هو بابنك، ولا ينبغي لهذا الغلام أن يكون أبوه حيا.
قال: فإنه ابن أخي.
قال: فما فعل أبوه؟
قال: مات وأمه حبلى به.
قال: صدقت، فارجع بإبن أخيك إلى بلده، واحذر عليه اليهود فوالله لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفت ليبغنه شرا فإنه(5) كائن لابن أخيك شأن عظيم فخرج به أبو طالب سريعا حتى أقدمه مكة حين فرغ من تجارته ب(الشام) انتهى.
مخ ۱۱۹