53

الحذر من السحر

الحذر من السحر

خپرندوی

مؤسسة الجريسي للتوزيع والإعلان

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

المُنَقِّي عليها) (١) . - ... «ذَرْوان» أو «ذي أَرْوان» (٢): (هي بئر لبني زريق في المدينة) (٣) . - ... «نُقاعة الحِنَّاء»: (نقاعة كلِّ شيءٍ: الماء الذي ينتقع فيه) (٤)، والمراد هنا: (الماء الذي يُنقع فيه الحِنَّاء) (٥)، (أي: أن لون ماء البئر لون الماء الذي ينقع فيه الحناء) (٦) . - ... «تَنَشَّرْتَ»: (التنشّر هنا يحتمل معنيين؛ الأول: من النُّشْرة، والثاني: من النَّشْر بمعنى الإخراج) (٧)، أما النشرة، فهي: (ضرب من الرقية والعلاج، يُعالج به من كان يُظن أن به مسًا من الجن، سميت نشرة لأنه يُنْشَر بها عنه ما خامره - أي خالطه - من الداء: أي يُكشف ويُزال، ونشره، أي: رقاه (٨) . وأما النَّشْر بمعنى الإخراج: فهو (استخراج ما حواه الجُف)، من سحرٍ (٩) ليراه الناس، ومن ثم إحراقه (١٠)، وقد عُمِل

(١) انظر: النهاية لابن الأثير (٢/٢١٥)، مادة: (رعف) . (٢) قال النووي ﵀: (هكذا هو في جميع نسخ مسلم «ذي أَرْوان»، وكذا وقع في بعض روايات البخاري، [أي: في موضع واحد، برقم (٥٧٦٦) كما سبق إيراده]، وفي معظمها «ذَرْوان»، وكلاهما صحيح، والأول أجود وأصح، وادعى ابن قتيبة أنه الصواب، وهو قول الأصمعي، وهي بئر بالمدينة في بستان بني (زريق) . اهـ. انظر: المنهاج بشرح مسلم (١٤/٣٩٩) . (٣) النهاية لابن الأثير (٢/١٤٨)، مادة (ذرا) . (٤) المصباح المنير للفيومي ص: ٢٣٨، مادة (نقع) . (٥) المنهاج شرح مسلم، للنووي (١٤/٣٩٩) . (٦) الفتح لابن حجر (١٠/٢٤١) . وقد نقل ﵀ بعده روايات في تغير لون الماء ومحصلها قولان؛ الأول: أنه قد (احمرَّ)، والثاني: أنه قد (اخضرّ)، ثم قوّى القول الثاني، مستدلًا له، وأفاد ﵀ بأن تغيّر لون البئر لم يكن لرداءته بطول إقامته، إنما لما خالطه من الأشياء التي ألقيت فيه. (٧) المرجع السابق (١٠/٢٤٦) . (٨) النهاية لابن الأثير (٥/٤٦)، مادة (نشر) . (٩) الفتح لابن حجر (١٠/٢٤٦) . (١٠) وهو ما صرحت به رواية مسلم ﵀ «أَفَلاَ أَحْرَقْتَهُ» .

1 / 58