الحذر من السحر
الحذر من السحر
خپرندوی
مؤسسة الجريسي للتوزيع والإعلان
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
وأُخِّذ عن النساء وعن الطعام والشراب، فهبط عليه ملكان - وهو بين النائم واليقظان - فجلس أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه، ثم قال أحدهما لصاحبه: ما شكوُهُ؟ قال: طُبّ، يعني: سُحر. قال: ومن فعله؟ قال: لبيد بن أعصمَ اليهوديُّ، قال: ففي أي شيء جعله؟ قال: في طلعةٍ، قال: فأين وضعها؟ قال: في بئر ذروان تحت صخرة، قال: فما شفاؤه؟ قال: تنزح البئر وترفع الصخرة وتستخرج الطلعة، وارتفع الملَكان، فبعث نبيُّ الله ﷺ إلى عليٍّ وعمّار ﵄، وأَمَرهما أن يأتيا الركيّ فيفعلان الذي سمع، فأتياها وماؤها كأنه قد خُضِبَ بالحِنّاء، فنزحاها، ثم رفعا الصخرة فأخرجا طلعةً، فإذا بها إحدى عشرة عقدةً، ونزلت هاتان السورتان: [الفَلَق: ١] ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ *﴾، و[النَّاس: ١] ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ *﴾، فجعل رسول الله ﷺ، كلما قرأ آية انحلّت عقدة حتى انحلت العقد، وانتشر نبيُّ الله ﷺ، للنساء والطعام والشراب (١) .
الثالث: عن زيد بن أرقم ﵁، قال: عقد رجل من الأنصار - يعني للنبي ﷺ عقدًا، وكان يَأْمَنُه، ورمى به في بئر كذا وكذا، فجاء الملَكان يَعُودَانِه، فقال أحدهما لصاحبه: تدري ما به؟ عقد له فلان الأنصاري ورمى به في بئر كذا وكذا، ولو أخرجه لعوفي، فبعثوا إلى البئر فوجدوا الماء قد اخضرَّ فأخرجوه فرمَوْا به، فعوفي رسول الله ﷺ، فما حدّث به ولا رُئي في وجهه (٢) .
٨- ما رواه ابن أبي شيبةَ ﵀ في مصنَّفه: وذلك في موضعين منه:
الأول: عن زيد بن أرقم ﵁، قال: سَحَر النبيَّ ﷺ رجلٌ من اليهود، فاشتكى النبيُّ ﷺ لذلك أيامًا، فأتاه جبريل فقال: إن رجلًا كذا من اليهود
(١) الطبقات الكبرى لابن سعد (٢/١٥٣) . (٢) العزو السابق نفسه.
1 / 52