41

الحذر من السحر

الحذر من السحر

خپرندوی

مؤسسة الجريسي للتوزيع والإعلان

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

٨- ... أن رسول الله ﷺ طُبَّ، حتى إنه لَيُخَيَّلُ إليه أنه صنع الشيء وما صَنَعه، وأنه دعا ربّه، ثم قال: أَشَعَرتِ أن الله قد أفتاني فيما استفتيتُه فيه»، فقالت عائشة: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: «جاءني رجلان فجلس أحدهما عند رأسي، والآخر عند رِجْلَيَّ، فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرَّجُل؟ قال: مطبوب، قال: مَنْ طَبَّه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: فيماذا؟ قال: في مشط ومشاطة وجُفّ طلعةٍ، قال: فأين هو؟ قال: في ذَرْوَانَ»، وذروان بئر في بني زُرَيْقٍ، قالت: فأتاها رسول الله ﷺ ثم رجع إلى عائشة ﵂، فقال: «واللهِ لكأن ماءها نُقَاعَةُ الحِنَّاء، ولكأن نخلَها رؤوس الشياطين» . قالت: فأتى رسول الله ﷺ فأخبرها عن البئر، فقلت: يا رسول الله فهلاّ أخرجتَه؟ قال: «أما أنا فقد شفاني الله، وكرهت أن أثير على الناس شرًا» (١) . ٢- مَرْوِيُّ الإمام مسلم ﵀ (٢): «سَحَر رسولَ الله ﷺ يهوديٌّ من يهود بني زُرِيْقٍ، يقال له: لَبِيدُ بنُ الأعصم، قالت - أي عائشة ﵂ حتى كان رسول الله ﷺ يُخَيَّلُ إليه أنه يفعل الشيء، وما يفعلُه، حتى إذا كان ذات يوم، أو ذات ليلة دعا رسول الله ﷺ، ثم دعا، ثم دعا، ثم قال: «يا عائشةُ، أَشَعَرْتِ أن الله أفتاني فيما استفتيتُه فيه؟ جاءني رجلان، فقعد أحدُهما عند رأسي، والآخر عند رِجْلَيَّ،

(١) أخرجه البخاري؛ كتاب: الدعوات، باب: تكرير الدعاء، برقم (٦٣٩١)، عن عائشة ﵂. (٢) ما أوردته في المتن، هو نص رواية مسلم، من طريق عبد الله بن نمير، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة ﵂. أما روايته من طريق أبي أسامة - حماد بن أسامة - عن هشام، ففيه: «فذهب رسول الله ﷺ إلى البئر، فنظر إليها وعليها نخل، وقالت: قلت يا رسول الله، فأَخْرِجه، ولم يقل: أفلا أحرقته. ولم يذكر: «فأمرتُ بها فَدُفِنَتْ» . اهـ. ... والمعنى: أن أبا كريب الراوي عن أبي أسامة لم ينقل عنه قول عائشة ﵂: أفلا أحرقته، بل نقل عنه قولها: فأخرجه. كما أنه لم ينقل عنه قوله ﷺ: «فأمرت بها فدفنت»، كما نقله بروايته عن عبد الله بن نمير، رحم الله الجميع.

1 / 46