الغاز تاریخي محیره: پلټنه زړه پورې په تر ټولو پټو پیښو باندې په تاریخ کې
ألغاز تاريخية محيرة: بحث مثير في أكثر الأحداث غموضا على مر الزمن
ژانرونه
نالت رواية كورا للأحداث رضا قرائه من القرن السادس عشر، وكثير ما هم. فقد أعيدت طباعة كتابه «قرار لا ينسى» خمس مرات خلال السنوات الست التي أعقبت نشره، وظهرت طبعات أخرى عديدة باللغتين الفرنسية واللاتينية في وقت لاحق من نفس القرن. كذلك نشرت رواية للأحداث سردها محام شاب يدعى جيوم لوسيور في عام 1561 وقدمت سردا مماثلا للقضية على نحو واسع.
غير أن معلقا معاصرا واحدا على الأقل قد أبدى بعض الشكوك بشأن ما إذا كان كورا قد اكتشف القصة الكاملة أم لا. كان هذا هو كاتب المقالات المعروف ميشيل دي مونتين، الذي أشار إلى أنه كان الأجدر بكورا أن يحذو حذو الأثينيين القدماء، الذين عندما كانوا يجدون صعوبة خاصة في قضية ما، كانوا يطلبون من أطرافها العودة خلال مائة عام. بعبارة أخرى، كان مونتين يرى أن حكم الإعدام قاس، بالنظر إلى الأسئلة التي لم تجد إجابة.
ولكن ظلت رواية كورا، لا رواية مونتين، هي الرواية السائدة لأكثر من أربعمائة عام. بعد ذلك، وفي ثمانينيات القرن العشرين، قام صانع أفلام فرنسي ومؤرخ إنجليزي بقلب الرواية التقليدية رأسا على عقب. •••
كانت ناتالي زيمون ديفيس، مؤلفة كتاب «عودة مارتن جير» الصادر عام 1983، تعمل أيضا مستشارة لكاتبي السيناريو، جون كلود كاريير ودانيال فينياه، في الفيلم السينمائي الذي أنتج عام 1982 عن نفس القصة . وفي كل من الفيلم والكتاب، تحولت برتراند تحولا دراميا. فلم تعد ضحية احتيال أرنو، بل صارت شريكة حياته الناضجة. إنها الآن أقرب لبطلة من زمن ما قبل المساواة؛ امرأة وصفتها ديفيس بأنها تتسم ب «استقلالية عنيدة، وواقعية ثاقبة بشأن كيفية محاولتها تحقيق هدفها في ظل القيود المفروضة على واحدة من جنسها.»
كانت برتراند، في نسخة ديفيس، تعلم من البداية أن أرنو محتال، ولكنها رأت فيه الفرصة للهروب من دورها الذي يشوبه عدم الاستقرار وعدم الراحة كامرأة مهجورة، لا هي بزوجة ولا هي بأرملة. ولما تبين لها أن أرنو رجل أكثر رقة وحبيب أفضل من مارتن، جعله هذا بمنزلة «حلم تحقق، ورجلا تستطيع الحياة معه في سلام وصداقة ... وحب.» ولذلك زودت أرنو بكل ما احتاج لمعرفته من تفاصيل عن حياة مارتن، وتأكدت من أن كل من في القرية يعرفون أن هذا الرجل هو زوجها بلا أدنى شك.
غير أنه بمجرد أن انقلب بيير على أرنو، عاد موقف برتراند مرة أخرى في خطر؛ ومن ثم لجأت إلى خطة ماهرة؛ إذ تظاهرت بالانحياز إلى بيير وذلك بالانضمام إليه في التوقيع على الشكوى المقدمة ضد أرنو. وبهذه الطريقة، في حال فوز بيير، ستتجنب سخطه وغضبه. وفي الوقت نفسه، كانت تحاول - بشكل غير ملحوظ، حتى لا يعرف بيير - أن تقوض حجته في المحكمة برفض القسم على أن المدعى عليه ليس زوجها. ربما يكون بيير، شأنه شأن كورا، قد عزا هذا التحوط من جانبها إلى ضعف المرأة، ولكنها في الواقع كانت تمثيلية محسوبة وعبقرية.
والحق أنه لولا ظهور مارتن الحقيقي في غير وقته، لربما نجحت خطة برتراند، واستطاعت هي وأرنو أن يعيشا في سعادة للأبد. وهكذا، أدركت أن عودة مارتن جير الحقيقي قد حكمت بالهلاك على أرنو؛ لذا سرعان ما هجرت حبيبها وعانقت زوجها.
كان الشيء الأبرز بشأن قلب ديفيس للرواية التقليدية أنها لم تعتمد على اكتشاف تفاصيل جديدة للمحاكمة تناقض ما قصه كورا. وعلى الرغم من أن ديفيس اعتمدت على سجلات أخرى عديدة من سجلات المحكمة، فقد كانت روايتها قائمة إلى حد كبير على إعادة قراءة متأنية لكتاب كورا.
وجدت ديفيس في كتاب كورا تناقضا عميقا بشأن الحجة التي تغاضى عنها المعلقون السابقون، والتي ربما يكون كورا نفسه قد حاول قمعها. على سبيل المثال، في معرض تفسيره لأسباب تبرئة برتراند من أي تآمر مع أرنو، شدد كورا على الحاجة لعدم التفريق بين زوج وزوجة. فكتب يقول: «في المواقف التي تكتنفها الشكوك، يقضي القانون بأن القرينة التي تصب في صالح الزواج تغلب على أي قرينة أخرى.» ويبدو ذلك في وقعه أقرب للإعفاء أو الغفران من كونه إعلانا مدويا يقضي ببراءة برتراند.
أشارت ديفيس كذلك إلى أن مارتن جير الحقيقي - الرجل ذا الساق الخشبية - كانت تراوده شكوك بالغة بشأن براءة زوجته. وأمام توسلات برتراند له بأن يغفر لها انخداعها بحيلة أرنو، ظل جير (ولا يزال ذلك بحسب كورا) «قاسيا وشرسا». فدون حتى أن يعبأ بالنظر إلى زوجته، أجاب قائلا: «لا تجدي لنفسك العذر متحججة بأخواتي أو عمي؛ فلا يوجد أب، أو أم، أو عم، أو أخت، أو أخ ينبغي أن يعرفوا الابن، أو ابن الأخ، أو الأخ أكثر مما ينبغي للزوجة أن تعرف زوجها. ولا أحد يتحمل وزر الكارثة التي حلت بمنزلنا سواك.»
ناپیژندل شوی مخ