الغاز تاریخي محیره: پلټنه زړه پورې په تر ټولو پټو پیښو باندې په تاریخ کې
ألغاز تاريخية محيرة: بحث مثير في أكثر الأحداث غموضا على مر الزمن
ژانرونه
قام بوصف الاكتشاف شخص يدعى جيرالد من ويلز، ولم يكتب عنه إلا بعد عامين فقط. حكى جيرالد كيف وجدت الجثتان في جلاستونبري «في أعماق الأرض في بلوط مجوف». وأضاف أن صليبا من الرصاص قد وجد «أسفل حجر، وليس فوقه، كما هو متبع اليوم.»
وكانت الكلمات المنقوشة على الصليب تقول: «هنا يرقد الملك الشهير آرثروس وزوجته الثانية وينيفيريا في جزيرة أفالونيا.»
هل كانت جلاستونبري هي جزيرة أفالون؟
دير جلاستونبري، حيث زعم رهبان القرن الثاني عشر أنهم قد وجدوا جثتي آرثر وجنيفر. (مكتبة الكونجرس .)
لا يوجد إجماع واضح بين المؤرخين على ذلك، إلا أن الغالبية يميلون إلى عدم تصديق أن العظام التي وجدت كانت لآرثر وجنيفر. ولعل من أسباب ذلك أن بلدة جلاستونبري، الواقعة في سومرست، محاطة بشكل شبه كامل بالمروج الخضراء. وربما كانت هذه المروج في وقت من الأوقات مستنقعات، ولكن يظل من المبالغة بعض الشيء أن نتخيل أنها «جزيرة» أفالون.
انتبه المشككون أيضا إلى أن النقش المرسوم على الصليب الرصاصي قد كتب بنمط من الحروف شاع في القرن العاشر أو الحادي عشر، وليس في القرن الخامس أو السادس؛ وهي الفترة التي يفترض أن يكون آرثر قد مات فيها. وبدا أن ذلك دلالة على وجود نوع من الاحتيال.
الأسوأ من ذلك أن الرهبان كان لديهم دافع محدد لتلفيق الاكتشاف. فقد كان جزء كبير من الدير قد احترق مؤخرا، وكان موقع قبر آرثر سيجذب الكثير من الحجاج إليه (وهو ما حدث بالفعل). وقد أحضر معهم الحجاج الأموال التي كان الرهبان في أشد الحاجة إليها من أجل عملية الترميم.
في المقابل، رد أنصار الدير على ذلك بأن الرهبان لو أرادوا تزييف نقش، فقد كانوا على دراية كافية لاختيار نقش قديم وملائم. وجادلوا بأن جثمان آرثر قد عثر عليه لأول مرة في السنوات اللاحقة لعام 945، حين قام الدير بهدم ضريح كبير كان مقاما على الأرض. وخمنوا أنه لا بد أن يكون قد أعيد دفن آرثر في هذه البقعة، ومعه صليب جديد بحروف القرن العاشر المعاصرة وقتئذ.
وجاء عالم الآثار سي إيه رالي رادفورد ليعزز قصة الرهبان بعض الشيء في عامي 1962 و1963، حين عثر على دلالات بأن أحدا قد حفر بالفعل في الموقع الذي قال الرهبان إنهم قد حفروا فيه. ولكن ذلك لم يثبت شيئا بشأن ما عثروا عليه، وعولت فرضية إعادة الدفن على تصديق سلسلة كاملة من الأحداث، لم يكن هناك ما يثبت أي جزء منها.
وهكذا، باستثناء اكتشاف أثري مثير وجديد، يبدو مستبعدا أن تقدم جلاستونبري أي إجابات قاطعة عن آرثر. ولا يمكن كذلك إخضاع العظام أو الصليب لأي تحليل علمي حديث؛ فقد اختفت العظام في وقت ما خلال القرن السادس عشر، والصليب في وقت لاحق. •••
ناپیژندل شوی مخ