الغاز تاریخي محیره: پلټنه زړه پورې په تر ټولو پټو پیښو باندې په تاریخ کې
ألغاز تاريخية محيرة: بحث مثير في أكثر الأحداث غموضا على مر الزمن
ژانرونه
كانت أندرسون بطلة صعبة المراس بالنسبة إلى شخص يزعم أنه عاش حياة توازي ما يقرأ عنه في قصص الجنيات. فكثيرا ما كانت تتصرف بغطرسة وتعجرف، وتعادي حتى أقوى مؤيديها. وكانت ترفض التحدث بالروسية؛ ما عمق الشكوك تجاهها بأنها محتالة. وقد قدم مؤيدوها تفسيرات منطقية لذلك؛ فلم ينبغي ألا تكون متغطرسة؟ فقد نشأت في العائلة الملكية. لم ينبغي أن تتحدث الروسية؟ لقد كانت هذه هي اللغة التي ربطت بينها وبين الاغتيال الصادم لوالديها وأشقائها.
غير أن كل ذلك لم يشكل سوى حجة واهية. وبعد عدة تأجيلات، رفضت محكمة ألمانيا الغربية العليا استئنافها عام 1970. •••
كانت قضية آنا أندرسون في نظر معظم المؤرخين حدثا ثانويا؛ فقد كانت الأحداث الأساسية تكمن في التحقيقات الدائرة داخل الاتحاد السوفييتي نفسه. وكان أول هذه التحقيقات هي تلك التي تولاها ذوو البشرة البيضاء، الذين استردوا يكاتيرينبيرج بعد ثمانية أيام فقط من أحكام الإعدام التي يفترض وقوعها. وكلفت حكومة ذوي البشرة البيضاء نيقولا سوكولوف، وهو محقق محترف، بالتحقيق لمعرفة ما حدث لعائلة رومانوف.
استغرق سوكولوف ستة أعوام للانتهاء من تحقيقه. وفي ذلك الوقت بالطبع لم يكن البلاشفة قد استردوا يكاتيرينبيرج فحسب، بل استردوا روسيا بأكملها، وكان لزاما أن ينشر تقرير سوكولوف في باريس. وأعلن الكتاب الذي نشر عام 1924 أن إعلان البلاشفة الحمر المبدئي لم يكن سوى كذبة؛ فقد زعم سوكولوف أن القيصر السابق لم يكن هو فقط من قتل يوم 18 يوليو، بل جميع أفراد العائلة. فبادئ ذي بدء، هناك شهادة الحارس بافل مدفيدياف، الذي ادعى عدم مشاركته في إطلاق النار، ولكنه سمع صوت الطلقات وشاهد الجثث في القبو. أشار سوكولوف أيضا إلى أن مجموعة كبيرة من المجوهرات والمقتنيات الأخرى الخاصة بعائلة رومانوف قد عثر عليها في موقع إطلاق النار ومهوى المنجم القريب. وكانت هناك أيضا برقية بتاريخ 17 يوليو، تم الاستيلاء عليها، وفيها يخبر البلاشفة الحمر بيكاتيرينبيرج موسكو بأن «العائلة قد شهدت نفس مصير رأسها.»
بعد عامين من صدور تقرير سوكولوف، أصدر السوفييت تقريرهم الذي كتبه بافل بيكوف. كان بيكوف متفقا بشكل ملحوظ في الرأي مع سوكولوف؛ وكان الفارق المؤثر الوحيد في روايتهما للحدث أن سوكولوف قد قال إن الجثث أحرقت، بينما قال بيكوف إنها ووريت الثرى. وقد دحض تقرير بيكوف ما أنكره السوفييت على مدار ثماني سنوات؛ إذ أقرت الحكومة حينها بأن جميع أفراد العائلة قد ماتوا في يكاتيرينبيرج، رغم أن بيكوف قد واصل الادعاء بأن القرار قد جاء من المجلس المحلي بيكاتيرينبيرج وليس من موسكو. وقد كان بيكوف نفسه عضوا من أعضاء المجلس المحلي.
أقنع تقريرا سوكولوف وبيكوف غالبية العالم بأنه لا أحد من أفراد الأسرة الملكية قد نجا من المذبحة. وقرر معظم المؤرخين أنه إذا كان ذوو البشرة البيضاء والحمر قد تمكنوا من الاجتماع على قصة واحدة، فقد كان ذلك وحده سببا وجيها لتصديقها. ولكن ظلت هناك شكوك لدى البعض، بعد ملاحظة أن سوكولوف وكذلك بيكوف لم يعثرا على أي رفات للجثث ذاتها.
كان من بين المشككين صحفيان بريطانيان؛ هما أنتوني سامرز وتوم مانجولد، اللذان بحثا عن الملفات التي بنى عليها سوكولوف تقريره. فوجدا أن سوكولوف قد «أدرج بدقة كل الأدلة التي أيدت فرضيته بأن المذبحة قد طالت سائر أفراد العائلة ... إلا أنه حذف الأدلة التي كانت تلمح أو تقرر بشكل قاطع أن شيئا آخر قد حدث.» وكان من ضمن هذه الأدلة شهادة مواطنين محليين بأن الملكة السابقة وبناتها قد رصدن داخل يكاتيرينبيرج وحولها «بعد» 18 يوليو.
وخلص سامرز ومانجولد إلى أن الإعلان السوفييتي الأصلي - الذي يفيد بأن القيصر السابق وحده هو من قتل - كان صحيحا في الواقع. ففي محاولة منه لتصوير الحمر كوحوش متعطشة للدماء، تجاهل سوكولوف الأدلة التي تفيد بنجاة بعض أفراد الأسرة. ولكن لماذا يريد بيكوف، الذي يكتب نيابة عن لينين والقيادة السوفييتية، إخفاء حقيقة أن البلاشفة «لم» يقتلوا بقية أفراد العائلة؟
كانت الإجابة، بحسب سامرز ومانجولد، تتعلق بمفاوضات سرية بين السوفييت والألمان عقدت في مطلع عام 1918. كان الألمان يريدون إنقاذ ألكسندرا، التي كانت ابنة عم للقيصر فيلهلم. وكان لينين على استعداد تام لاستخدام العائلة كورقة مساومة لانتزاع تنازلات من الألمان. فأمر بإجلاء العائلة من يكاتيرينبيرج، ولكن بعد ذلك انهارت الصفقة الألمانية، ولم يعد للعائلة أي نفع. وفي تلك اللحظة هرب آل رومانوف أو قتلوا؛ لم يكن سامرز ومانجولد متأكدين أيهما حدث. وفي كلتا الحالتين، كان الأمر برمته مصدر حرج للينين؛ لذا كان من الأسهل بالنسبة إلى بيكوف أن يكتفي بمجاراة قصة سوكولوف عن عملية إعدام حدثت في يكاتيرينبيرج. وكان الأفضل من ذلك أن يعترف بأن لينين قد استخدم أفراد العائلة كوسيلة، ثم قتلهم أو فقدهم.
رفض معظم المؤرخين فرضية سامرز ومانجولد. فقد كانت الأدلة على المفاوضات الألمانية عرضية على أقصى تقدير، وبعضها أشار إلى أن المحادثات، إن كانت قد حدثت من الأساس، قد أخفقت قبل يوليو. وكان هذا من شأنه أن يترك للينين الكثير من الوقت لتغيير خططه والسماح بالمضي في تنفيذ أحكام الإعدام في يكاتيرينبيرج. أما بالنسبة إلى ملفات سوكولوف التي عثر عليها مؤخرا، فقد أشار الكثير من المؤرخين إلى أن المحقق ربما يكون قد حذف من تقريره شهادات برؤية أفراد العائلة؛ لأنه ببساطة لم يصدقها. فنظرة واحدة عن كثب إلى الشهادة أشارت إلى أن الشهود كانوا «يعتقدون» أنهم رأوا بعض أفراد العائلة، ولكنهم لم يكونوا على يقين تام من رؤيتهم.
ناپیژندل شوی مخ