تلاميذ مذكورون عند يوحنا فقط: (13)
نثنائيل
غائب
1 (14)
التلميذ المجهول
غائب
7
من دراسة هذا الجدول نلاحظ أن سبعة من أصل اثني عشر رسولا تضمنتهم القائمة الإزائية قد غابوا عن بقية أحداث الإنجيل بعد ظهورهم في القائمة. وربما أوحى لنا عدد المرات التي ورد فيها ذكر بطرس والأخوين يعقوب ويوحنا في الأناجيل الإزائية، بأنهم كانوا الأقرب إلى يسوع وبأنهم لعبوا دورا مميزا في الأحداث، إلا أنه تقلص دورهم في إنجيل يوحنا (حيث ورد اسم بطرس 6 مرات في مقابل 25 عند الإزائيين، وغاب الأخوان يعقوب ويوحنا تقريبا؛ حيث ورد اسمهما مرة واحدة على أنهما ابنا زبدي دون الإشارة إلى اسميهما)، من شأنه أن يعدل هذه الفكرة المبدئية. وفيما يتعلق بيهوذا فإنه لم يظهر في أي حدث من أحداث الإنجيل لدى الإزائيين إلا عشية الفصح عندما تناول العشاء الأخير مع البقية، ثم خرج وجاء بجند الهيكل للقبض على يسوع. أما أندراوس فقد ورد ذكره مرتين بشكل عابر عند الإزائيين ومثلها عند يوحنا.
كل هذا يوصلنا إلى حقيقة في غاية الأهمية، وهي أن مؤلفي الأناجيل وبقية أسفار العهد الجديد لم تصلهم إلا أخبار شحيحة وغامضة عن تلاميذ يسوع وأسمائهم الحقيقية، وكان عليهم أن يجدوا دورا لهؤلاء في أخبار يسوع، وحشرهم في مناسبات لم يكن لهم فيها دور أصلا.
ويتفاقم لغز اختفاء التلاميذ عندما ننتقل إلى سفر أعمال الرسل، وهو السفر المخصص لأخبار الرسل بعد غياب يسوع، ونشاطاتهم في التبشير وفي ترسيخ دعائم الكنيسة الناشئة. ففي الإصحاح الأول من السفر يجتمع أتباع يسوع وينتخبون رسولا يأخذ مكان يهوذا الإسخريوطي بين الاثني عشر ويقع خيارهم على رجل لا نعرف سوى أن اسمه متياس (وهو صيغة أخرى للاسم متى). ويورد لنا كاتب السفر قائمة بأسماء الرسل تقابل قائمة لوقا بعد تعديل مواقع الأسماء، وهم: بطرس ويوحنا، ويعقوب وأندراوس، وفيليبس وتوما، وبرتلماوس ومتى، ويعقوب بن حلفي وسمعان الغيور، ويهوذا بن يعقوب (تداوس؟) ومتياس.
ناپیژندل شوی مخ