ذكر عرض النّبيّ نفسه على القبائل وبيعة الأنصار له ﷺ
وَعَرَضَ النبيُّ نفسَهُ على ... قبيلةٍ قبيلةٍ ليَحْصُلا
إيواؤه مِنْ بعضِهِمْ؛ يبلِّغُ ... رسالةَ الله، فكلٌّ يَنْزَغُ
إليهِمُ الشَّيطانُ حتَّى يُعْرِضوا ... عَنْ قولِهِ، ويهزؤوا، ويَرْفُضوا
حتَّى أَتَاحَ الله للأنصارِ ... فاستَبَقُوا للخَيرِ باخْتيَارِ
فيُسْلِمُ الواحدُ منهُمْ، يُسْلِمُ ... بهِ جَميعُ أهلِهِ؛ فرُحِمُوا
لَقِيَ ستًّا او ثمانيًا لدَى ... عَقَبَةٍ دعاهُمُ إلى الهُدى
فآمنُوا بالله، ثمَّ رَجَعُوا ... لقومهِمْ يَدْعُونَهُمْ؛ فَسَمِعُوا
حتّى فَشَا الإسلامُ، ثمَّ قَدِمَا ... في قابِلٍ منهم وممَّنْ أسلَمَا
لبيعة ضعف الّذين سلفوا «١» ... كبيْعةِ النساءِ، ثم انصَرَفوا
ثمَّ أتى مِنْ قابِلٍ سَبْعونا «٢» ... ونيفٌ، فبايَعُوا يُخْفونا
بَيْعَتَهُم ليلًا، ونِعْمَ البَيْعةُ ... جزاءُ مَنْ بَايَعَ فيهَا الجَنَّةُ
_________
(١) في هامش (ب): (يعني اثني عشر) .
(٢) في هامش (ب): (كانوا ثلاثة وسبعين رجلا وامرأتان: نسيبة بنت كعب أم عمارة، وأسماء بنت عمرو أم منيع، ويقال: كانوا سبعين رجلا، وقال ابن سعد: يزيدون رجلا أو رجلين، وقال الحاكم: خمسة وسبعون، وهذا موافق للقول الأول) .
1 / 66