فوجَدوا ذاكَ كمَا قالَ، وَقَدْ ... شُلَّتْ يدُ البغيض «١» والله الصّمد «٢»
فلبسوا السّلاح ثمّ أخرجوا ... مِنْ شَعبهِمْ، وكانَ ذاكَ المَخرجُ «٣»
في عامِ عَشْرةٍ بغيرِ مَيْنِ ... وقيلَ: كانَ مُكثُهُمْ عامَينِ
_________
(١) في هامش (ب): (البغيض: هو بغيض بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي، وفي «سيرة ابن هشام»: أن كاتبها: منصور بن عكرمة، فشلت يده فيما يزعمون. ويقال: إن كاتبها: هشام بن عمرو بن الحارث العامري، ذكره ابن سيد الناس أيضا، فتحررت الأقوال في كاتبها ثلاثة أشخاص، والله أعلم، ولعل الثلاثة كتب كل بعضا، فأطلق عليه أنه كتب، وهشام قد أسلم، وهو من المؤلفة، وبغيض ومنصور الظاهر هلاكهما على الكفر، والله أعلم، لأني لم أر من ذكرهما في الصحابة) .
(٢) والله الصمد: قسم.
(٣) في هامش (ب): (ساق ابن سيد الناس في «سيرته» عن ابن شهاب، فذكر قصة دخولهم في الشعب، وفيه: ولم تترك الأرضة في الصحيفة اسما لله ﷿ إلا لحسته، وبقي ما كان فيها من شرك أو ظلم أو قطيعة رحم، ثم قال: وقال ابن هشام: وذكر بعض أهل العلم أن رسول الله ص قال لأبي طالب: يا عم؛ إن ربي قد سلط الأرضة على صحيفة قريش، فلم تدع فيها اسما لله إلا أثبتته فيها، ونفت منها القطيعة والظلم والبهتان، وهذا الذي نظمه شيخنا وترك الأول والله أعلم، فيحتمل أنهم كتبوا صحيفيتن، فعلقت الواحدة، والآخرى عندهم، فاتفق لهذه كذا ولهذه كذا، والله أعلم) .
1 / 62