وحديث(جيش الخسف) الذي رواه البخاري هنا وبتره معروف مشهور، لا علاقة له بهدم الكعبة ، وقد رواه كبار أئمتهم عن كبار الصحابة ، من علامات المهدي عليه السلام وأنه يعوذ بالبيت فيقصده جيش السفياني فيخسف الله بهم في بيداء المدينة ! ولو أردنا أن نستعرض مصادره وطرقه وتصحيحات العلماء له لبلغ ذلك رسالة مستقلة بأكثر من مئة صفحة ! وقد استقيصناه بشكل متوسط في معجم أحاديث الامام المهدي عليه السلام :1/442 .
ومن رواياته الصحيحة عندهم كما في أحمد:6/316 ، وأبي داود:4/107، وابن أبي شيبة:15/45 , وعبد الرزاق:11/ 371 ، وغيرهم :
(يكون اختلاف عند موت خليفة ، فيخرج رجل من المدينة فيأتي مكة ، فيستخرجه الناس من بيته وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام ، فيبعث إليه جيش من الشام ، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم ، فيأتيه عصائب العراق وأبدال الشام فيبايعونه ، فيستخرج الكنوز ويقسم المال ، ويلقي الاسلام بجرانه إلى الأرض )
ومن رواياته في مصادرنا كما في غيبة الطوسي ص269 والإختصاص ص255:
عن الإمام الباقر عليه السلام : (ويبعث السفياني بعثا إلى المدينة فينفر المهدي منها إلى مكة ، فيبلغ أمير جيش السفياني أن المهدي قد خرج إلى مكة ، فيبعث جيشا على أثره ، فلا يدركه حتى يدخل مكة خائفا يترقب على سنة موسى بن عمران عليه السلام . قال : فينزل أمير جيش السفياني البيداء ، فينادي مناد من السماء: يا بيداء أبيدي القوم ! فيخسف بهم فلا يفلت منهم إلا ثلاثة نفر يحول الله وجوههم إلى أقفيتهم وهم من كلب ، وفيهم نزلت هذه الآية: يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها.. الآية . قال: والقائم يومئذ بمكة ، قد أسند ظهره إلى البيت الحرام مستجيرا به ، فينادي:
مخ ۳۷۱