169

وفي اختيار معرفة الرجال:1/315: (وروى الحسن بن الحسين القمي ، عن علي بن الحسن العرني ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال كنا مع علي عليه السلام بصفين فبايعة تسعة وتسعون رجلا ، ثم قال : أين المائة لقد عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وآله أن يبايعني في هذا اليوم مائة رجل . قال: إذ جاء رجل عليه قباء صوف متقلدا بسيفين فقال: أبسط يدك أبايعك ، قال علي عليه السلام : على م تبايعني؟ قال: على بذل مهجة نفسي دونك ! قال: من أنت ؟ قال: أنا أويس القرني . قال فبايعه فلم يزل يقاتل بين يديه حتى قتل ، فوجد في الرجالة .

وفي رواية أخرى ، قال له أمير المؤمنين عليه السلام : كن أويسا .قال: أنا أويس . قال كن قرنيا ، قال: أنا أويس القرني .

وإياه يعني دعبل بن علي الخزاعي في قصيدته التي يفتخر فيها على نزار ، وينقض على الكميت بن زيد ، قصيدته التي يقول فيها :

ألا حييت عنا يا مدينا أويس ذو الشفاعة كان منا

فيوم البعث نحن الشافعونا

(راجع:خصائص الأئمة ص53، الخرائج والجرائح:1/200 والثاقب في المناقب ص266 وجامع الرواة:1/110 ، ومدينة المعاجز:2/299 ، ومعجم رجال الحديث:4/ 154) .

- -

الأسئلة

1 بماذا تفسرون غياب أويس القرني عن أبي بكر وعمر وعثمان، وظهوره مع علي عليه السلام وشهادته معه ، وبيعته له على بذل مهجته دونه؟

2 إذا كان أويس القرني المبشر به من النبي صلى الله عليه وآله والمشهود له بالجنة يشفع لمئات الألوف أو الملايين، وهو واحد من شيعة علي عليه السلام ، فكم عدد الذين سيشفع لهم إمامه علي عليه السلام وبقية العترة الطاهرة ؟

3- ألا ترون أن النبي صلى الله عليه وآله لم يكتف بمدح علي عليه السلام وأمر الأمة باتباعه ، وبيان أنه مع الحق والحق معه ومع القرآن والقرآن معه ، حتى جعل للأمة علامات لخط الهدى ، ومنها عمار بن ياسر وأويس القرني ؟!

مخ ۱۷۰